المخرج خالد القداح يروي لـ"اقتصاد" خفايا تجنيد طليقته "لونا الحسن" من قبل المخابرات


اعتاد فيما مضى على معالجة القصص والروايات فنياً، خلال مسيرته الإخراجية السينمائية والدرامية، لكن المنتج السوري خالد القداح فشل أو أُفشل -عن عمد- في التعامل مع حكايته "التراجيدية"، التي سببتها طليقته الممثلة السابقة، لونا الحسن.

لفرط انكساره يجهل من أين يبدأ حكايته الطويلة المتشعبة، لكن وفي لحظة ما، اختار المخرج خالد القداح أن يرجع بالزمن إلى الوراء، إلى بداية الثورة، إلى شهر حزيران 2011، وتحديداً إلى يوم مقتل شقيقه المتظاهر عبد النور القداح، في مدينة الحراك، بمحافظة درعا.

يقول لـ"اقتصاد"، "في ذلك اليوم، تناقلت وسائل الإعلام ومنها قناة العربية، خبراً عن مقتلي، قالت فيه حينذاك إن المخابرات السورية تطلق الرصاص على المخرج السينمائي خالد القداح، بينما كان المقتول أخي، ووصلني –بحكم علاقاتي الجيدة حينذاك مع النظام- أن القاتل هو عنصر مخابراتي، كان من ضمن المجموعة التي كانت تحاول تفريق المتظاهرين".

يتابع، "بعد دفننا للجثة، اتصل بي محمد الحسن عم (لونا الحسن)، وخيرني بين الظهور على وسائل الإعلام، لنفي مسؤولية النظام عن مقتل شقيقي، أو بين الاعتقال".

"كان لا بد حينها من الظهور والتصريح"، بحسب القداح، الذي أكد  أنه أدلى بتصريحه من داخل فرع المخابرات الجوية، الذي حمّل فيه "العصابات المسلحة"، مسؤولية مقتل عبد النور.

بعد تلك الحادثة تم اعتقال القداح، لنحو شهرين، لم يحقق معه حينها بالمطلق، وخرج بعدها، من دون أن يعرف سبب اعتقاله.

اليوم وبعد كل هذه المدة، بات القداح على معرفة بالجهة التي استهدفت شقيقه، وعلى معرفة بسبب اعتقاله.

وقبل أن يوضح ذلك، كان لا بد من أن يسرد التفاصيل التي قادته إلى معرفة كل ذلك، فيقول: "بعد خروجي من السجن سافرت مصطحباً زوجتي حينذاك (لونا الحسن)، التي كانت حاملاً بطفلي الثاني، إلى الإمارات، التي كنت أتردد عليها سابقاً بحكم عملي في الإخراج والإنتاج الفني، ومنذ ذلك اليوم وأنا لم أدخل سوريا مجدداً".

في الإمارات، صوّر العمل الدرامي العربي "بيت الديرة"، إلى جانب عمله في إخراج البطولات الرياضية، "سباقات الخيل، الصقور".

يقول القداح: " كانت لونا الحسن تترد إلى سوريا لزيارة عائلتها، إلى أن فوجئت ذات يوم بوصول روابط يوتيوب لأفلام إباحية، ظهرت فيها لونا إلى جانب (مهند حمود) وشخصيات أخرى تعمل مع النظام".

يضيف: "نال مني الغضب كثيراً، وانتظرتها حتى جاءت من سوريا، ولدى مواجهتي لها بالأفلام، قالت إنها تعود لزوجها السابق، لكن عندما ضغطت عليها قالت إن عمها (محمد الحسن) أجبرها على ذلك، وذلك لجلب معلومات استخبارتية للنظام عن الجماعات المسلحة".

يتابع: "بعد ذلك طلقتها وتركتها في الإمارات، وحينها بدأت وسائل الإعلام تتناقل أخبارها السيئة، وقررت تجرع مرارة الصمت خوفاً على مستقبل طفلّي".

يستدرك القداح، "لكن الصمت لم يعد مجدياً، لأن سمعتها أثّرت على عملي، وخصوصاً أن وسائل الإعلام روجت بأن لونا الحسن كانت تعمل لدى مشايخ الإمارات وهي بهذه السمعة السيئة".

غادر القداح ولونا إنقاذاً لطفليه، الإمارات العربية المتحدة إلى هولندا، وهو الآن يخوض حرباً ضروساً في المحاكم الهولندية، بهدف استرداد طفليه من أمهما.
  
ولدى العودة إلى حادثة مقتل شقيقه، يؤكد القداح أن لونا أخبرته مؤخراً، أن عمها محمد الحسن، هو وراء مقتل شقيقه، وذلك انتقاماً من عدم اصطفاف القداح إلى جانب النظام.

ويردف، "باختصار، إن لونا الحسن عملية للنظام السوري، وتم تجنيدها من قبل عمها محمد، بالتواطؤ مع والدها نواف الحسن ابن عم اللواء جميل الحسن (رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية)، وذلك لاختراق المعارضة عبر الدعارة".

من جانب آخر، يعيدنا القداح إلى بداية زواجه بلونا الحسن فيقول: "كانت لا تملك بيتاً في دمشق، وكانت تستأجر بيتاً متواضعاً في مخيم جرمانا، وعائلتها كانت لا تملك إلا بيتاً في مدينة حمص في حي النزهة".

أما حالياً، وحسب القداح، فإن عائلة لونا تمتلك أكثر من بيت في مدينة دمشق، وكذلك اشتروا أيضاً بيتاً في مدينة جبلة.

ترك تعليق

التعليق