2 مليون دولار.. قيمة اتفاقية بين الهلال الأحمر التركي والأمم المتحدة لدعم السوريين في الداخل


عقد الهلال الأحمر التركي، والأمم المتحدة، اتفاقية بقيمة 2 مليون دولار؛ من أجل مساعدة السوريين في الداخل السوري، المقمين في ريفي حلب وإدلب، وذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس الأربعاء، في معبر باب السلامة الحدودي.

نائب المنسق الإقليمي الإنساني للأزمة السورية في الأمم المتحدة، راميس راجا سينغهام، قال لـ"اقتصاد": "إنّ هذه الاتفاقية، ستدعم الملايين من السوريين في الداخل السوري، وبالأخص في ريفي حلب، وإدلب، من خلال إمدادهم بالطعام والشراب، والملابس الشتوية، إضافة إلى مساعدات صحية وتعليمية، ومساعدات أخرى".


وعن الشراكة التي بنتها الأمم المتحدة، مع الهلال الأحمر التركي، أشار المسؤول الأممي إلى أنّ الأخير يسهل حركة المرور لعشرات الآلاف من الشاحنات في كل سنة، عبر الحدود، لتقديم المساعدات للعائلات في الداخل السوري.

وبحسب المسؤول الأممي فإنهم إلى وقت قريب، كانوا يستطيعون، تقديم هذه الخدمات في المناطق الحدودية، إلا أنهم لم يستطيعوا تأمين حماية أرواح الكثير من السوريين، لهذا، وفق المسؤول، فإنّ المشروع سيزود الهلال الأحمر التركي بكافة الإمكانيات اللازمة للعمل.

من جهته، قال رئيس الهلال الأحمر التركي "مخمد غولوغلو" لـ"اقتصاد" إنّ منظمته قدمت المساعدات للسوريين في الداخل التركي، وكذلك السوري، منذ بداية عام 2013، على أمل انتهاء الحرب في البلاد، لكن ذلك لم يحصل حتى الآن، مشيراً إلى أن المساعدات سيتفيد منها حوالي 5 ملايين سوري، على مدار العام، وستشمل مناطق ريفي حلب وإدلب.


وكان المسؤول الأممي قال في كلمة له، بمناسبة توقيع الاتفاقية، إنّ المنظمة الأممية تقدّم مساعدات بقيمة مليار دولار سنوياً، للسوريين على مدار العام، منوهاً بالدور التركي في إيصال تلك المساعدات، وإلغاء الرسوم الجمركية عنها، ما يوفر ملايين الدولارات.

وفي سياق المساعدات الأممية للمدن المحاصرة في سوريا، كشف المسؤول الأممي عن عدم تمكنّهم من الوصول إلى الأشحاص المحتاجين في تلك المدن منذ عدة أشهر، مشيراً إلى تلقيهم مؤخراً، الموافقة على تسهيل مهمتهم لتقديم بعض الاجتياجات الضرورية لأهالي مدينة دوما في ريف دمشق.

ودعا المسؤول كافة الأطراف في سوريا إلى تأمين سلامة وصول القوافل الأممية إلى المناطق المحاصرة، بشكل شهري، كي تتمكّن الأمم المتحدة من إنقاذ أرواح العشرات من المدنيين المحاصرين فيها.

ترك تعليق

التعليق