النظام يرشو أهالي حماة بالكهرباء


بسبب المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي والغربي، لجأ نظام الأسد إلى قطع خط الكهرباء المغذي لمدينة حلب مروراً بريف حماة الخاضع لسيطرة المعارضة وزيادة عدد ساعات الكهرباء لمؤيديه وأهالي مدينة حماة الخاضعة لسيطرته.

وانخفضت ساعات تقنين الكهرباء داخل مدينة حماة وأحيائها، من 18 ساعة انقطاع إلى 8 ساعات يومياً، في خطوة من نظام الأسد تهدف إلى إشغال الأهالي في المدينة، والابتعاد بهم عن متطلبات أخرى.

خالد، أحد سكان مدينة حماة، تحدث لـ "اقتصاد" قائلاً: "بعد أن عانى الأهالي بمدينة حماة من انقطاع الكهرباء لفترات طويلة جداً، وانحصارها في الأحياء المؤيدة له وأحياء الضباط والمليشيات المساندة له وخاصة الأحياء التي يقطن بها الضباط والجنود الروس، لجأ النظام لخفض ساعات تقنين الكهرباء داخل مدينة حماة ما جعل الأهالي يشعرون أن هذا العمل ما جاء إلا لتغطية مشكلات أخرى، كرفع الأسعار والضرائب والرشاوي التي تتلقاها حواجز النظام في المدينة".

وأضاف خالد: "بدأت بعض المهن تعود إلى العمل في مدينة حماة مع عودة الكهرباء، كـالخياطة وبعض النشاطات الصناعية، بعد أن توقف معظمها أكثر من عام ونصف بسبب غياب الكهرباء وغلاء المحروقات داخل المدينة".

يشار إلى أن مدينة حماة، يبلغ عدد سكانها حوالي مليون ونصف المليون مدني، أغلبهم نازحون من قرى وبلدات ريف حماة بسبب القصف الذي استهدف بلداتهم. وتخضع المدينة لسيطرة قوات الأسد والقوات الروسية التي باتت تتواجد هناك وكأنها من سكان المدينة الأصليين.

ترك تعليق

التعليق