بندورة النظام فوق الـ 500 ليرة


نعم.. البندورة لحقت أختها البطاطا، وتجاوز سعر الكيلو غرام منها 550 ليرة سورية في قلب العاصمة دمشق، وتحت أنظار كذبة اقتصاد النظام ومحلليه.

وبحسب صحيفة صاحبة الجلالة الموالية فإن: "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أرجعت سبب هذا الارتفاع إلى تهريبها من قبل التجار إلى العراق ولبنان".

تتابع الصحيفة: "ولأن اجتهاد الوزارة السابق المتضمن استيراد البطاطا لتخفيض سعرها لم يجد نفعاً فاضطرت بعد ذلك إلى مصادرة أطنان منها من التجار وطرحها ضمن منافذ صالاتها للبيع بأسعار أقل، فقد لجأت الوزارة هذه المرة لحل مختلف في تخفيض سعر البندورة بأن تقوم بإرسال كتاب إلى مديرية الجمارك يتضمن إيقاف تصدير البندورة كحل في رأيها لتخفيض سعرها".

هي لعبة تجار النظام ومسؤوليه الصغار قبل مواسم المونة ورمضان التي ستحرق جيوب السوريين إن بقي فيها ما يحرق.. وأما السبب في هذا الارتفاع الذي صدم المواطنين الذين لم يتخلصوا بعض من عقدة البطاطا هو التهريب.

الصحيفة المذكورة نقلت عن مدير المواد في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشر السقا: "ارتفاع سعر البندورة يعود لقيام مشاغل طرطوس بتهريبها إلى لبنان والعراق"، مشيراً إلى أنه أرسل كتاباً إلى الجمارك بإيقاف التصدير لضمان توافر المادة وتخفيض سعرها، وأنه من المفروض أن يسمح بالتصدير في ذروة الموسم، أما حالياً فيجب إيقاف التصدير ريثما يبدأ إنتاج البندورة الصيفية.

مسؤولون شككوا بسبب الارتفاع الذي أورده مدير المواد في وزارة التجارة الداخلية وأيضاً بحسب الصحيفة حين تساءل أحدهم: "اذا كانت البندورة تصدر بشكل نظامي إلى العراق ولبنان فما المبرر من تهريبها؟".

لتاريخه ما زال النظام يكذب والفلاح يشكو من التكلفة المرتفعة للإنتاج والمستهلك يدفع الثمن، والحبل على الجرار بانتظار سلع جديدة تدخل سباق الأسعار المجنونة.

ترك تعليق

التعليق