"اقتصاد" يبحث في وضع معبر كسب مجدداً.. ومصدر يؤكد: المعبر مفتوح بالاتجاهين وفق شروط


تضاربت الأنباء قبل أيام حول حالة معبر كسب الحدودي بين سوريا وتركيا. حيث قالت بعض المصادر إن كل من سلطات النظام السوري والسلطات التركية، فتحا المعبر أمام السوريين الراغبين بالدخول والخروج إلى تركيا وبالعكس. فيما نفت مصادر أخرى ذلك الأمر مؤكدة أن المعبر مازال مغلقاً أمام حركة المسافرين وخصوصاً السوريين الراغبين بدخول تركيا قادمين من مناطق النظام.

ولقطع الشك باليقين، بحث "اقتصاد" مجدداً في الموضوع، حيث أكد مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته، أن معبر كسب قد تم فتحه قبل مدة بشكل غير رسمي ومعلن من قبل كل من الجانب السوري والتركي، لتسهيل حركة عبور المسافرين السوريين من تركيا إلى سوريا، وبالعكس، أي من سوريا إلى تركيا.

وفي تفصيل أكثر للموضوع، قال المصدر إن معبر كسب مفتوح أمام السوريين الموجودين في تركيا، والراغبين بزيارة مناطق النظام والعودة إلى تركيا مجدداً، لكن بشرط أن يكونوا من حاملي الإقامة القصيرة (السياحية)، وذلك بعد تقديم طلب إلى المعبر من الجانب التركي مرفقاً بصور من الإقامة السياحية، للحصول على موافقة الجانب التركي بالخروج والعودة إلى تركيا. وغالباً ما تأتي تلك الموافقة باتصال من إدارة المعبر بعد أسبوع كحد أقصى.

وأضاف المصدر أن العودة إلى تركيا أيضاً تتطلب إذناً والحصول على موعد وتحديدها بعد الاتصال بإدارة المعبر التركي من داخل مناطق النظام حيث يعود للجانب التركي من المعبر تحديد موعد العودة لمن أراد وفق لإجراءات خاصة به.

أما بالنسبة للسوريين الموجودين داخل مناطق النظام ويرغبون بدخول تركيا، فإن الأمر كذلك يخضع لعدة لشروط وفق المصدر، وأبرزها وجود قريب له من الدرجة الأولى داخل تركيا يقوم بتقديم طلب إلى المعبر من الجانب التركي مبرزاً فيه ما يؤكد صلة القرابة كدفتر عائلة أو بيان عائلي وهو ما يشبه حالة (لم الشمل). ويخضع هذا الطلب أيضاً للدراسة والبحث من الجانب التركي الذي تعود له الموافقة من عدمها.

ونوه المصدر إلى أن حركة عبور المسافرين مرنة وسلسة على الجانب السوري لكنها تخضع لتدقيق وإجراءات أمنية من قبل عناصر أمن النظام، حيث يخضع المسافرون لتحقيق على شكل عدة أسئلة وأجوبة عن وجودهم في تركيا، أو عن سبب رغبتهم بالخروج إلى تركيا وأين هم ذاهبون، وغيرها من الأسئلة الأمنية، إضافة الى (تفييش) العابرين من السوريين من قبل عناصر الأمن لمعرفة إن كان الشخص مطلوب لدى أفرع أمن النظام أو لا، أو مطلوب للخدمة الاحتياطية بالنسبة لمن هم في سن التجنيد الاحتياطي، وهو ما يفسر عدم ازدحام الحركة على المعبر واقتصارها على كبار السن والنساء والأطفال وغير المطلوبين لدى جهات النظام الأمنية.

يذكر أن عدة فصائل من المقاومة السورية (غرفة عمليات الأنفال) كانت سيطرت على بلدة كسب في ريف اللاذقية الشمالي ومعبرها الحدودي مع تركيا منتصف آذار 2014، إلا أنها أعلنت انسحابها منه بعد فترة قصيرة.

ترك تعليق

التعليق