مهجرو التل في إدلب.. المنظمات الإنسانية نسيتهم والدعم توقف عنهم


قال ناشط صحفي ومسؤول في لجنة تعنى بشؤون مهجري التل إن توقف الدعم وغياب دور المنظمات الإنسانية في تقديم الرعاية الملائمة أدى إلى وضع مزري يعيشه المهجرون منذ وصولهم إلى محافظة إدلب شمالي سوريا.

وفي 2 كانون الأول من العام الماضي حملت باصات التهجير مئات الأشخاص من مدينة التل بريف دمشق إلى إدلب تنفيذاً لاتفاق المصالحة الذي عقده الثوار مع النظام.

وقال "أبو حمزة الشامي" من المكتب الخدمي لمهجري التل، إن عدد المهجرين من التل يبلغ 255 عائلة بالإضافة إلى 110 شاب عازب. وأضاف خلال تصريح لـ "اقتصاد": "منذ التهجير وحتى اليوم جاءت مساعدات مادية لمرة واحدة من المنظمات".

وأسس مهجرو المدينة لجنة للعناية بشؤونهم والوقوف على احتياجاتهم المعيشية أطلقوا عليها "المكتب الخدمي لمهجري التل". وقال أبو حمزة إن المكتب "هو المفوض عن مهجري التل عند المنظمات ويدير شؤونهم ويقوم بتأمين ما هو مستطاع من مستلزمات المعيشة في ظل هذه الظروف الصعبة".


وتابع: "كمكتب خدمي الإمكانيات ضعيفة. نلبي الاحتياجات حسب الضرورة وبالإمكانات المتاحة". واستدرك قائلاً: "حالياً نسعى لتأمين سلل إغاثية ومنظفات ووسائد وأغطية للمهجرين".

ونتيجة للقصف المكثف الذي تعرضت له بعض البلدات في إدلب نزح العديد من الأسر ليستقروا على الحدود مع تركيا هرباً من القصف.

وقال الشامي إن عدد هذه الأسر 14. وهم يقطنون في خيم بمنطقة أطمة. ولفت الشامي إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان هذه الخيم وذلك لعدم توفر المعونات، مردفاً: "نحن بدورنا نقوم بتحسين وضعهم السكني. نقوم بصب الأرضية وتأمين حمامات داخل الخيم".


ويعيش مهجرو المدينة بدون فرص عمل أو راتب شهري.

وقال الناشط "حازم القلموني" متحدثاً لـ "اقتصاد": "وضع المهجرين صعب للغاية. لا يصل إليهم أي دعم ولا يوجد اهتمام من أحد تجاه هؤلاء الناس".

وأشار القلموني إلى توقف الدعم عن ثوار التل بشكل عام. وأوضح أن معظم الدعم الذي يأتي للثوار كان عن طريق المغتربين. وقال: "اليوم توقف ولا أعرف السبب".

وختم بالقول: "مهجرو التل منسيون من المنظمات الإنسانية بشكل غريب".


وبعد وصولهم إلى إدلب توزع مهجرو التل في مدينة إدلب وأريحا وبعض المناطق الحدودوية إضافة لمخيم أطمة.

ترك تعليق

التعليق