الجراد يجتاح مساحات واسعة جنوب إدلب.. والإمكانيات المحلية عاجزة


باتت المحاصيل التي يعتاش عليها أغلب سكان ريف إدلب الجنوبي مهددة بخطر كبير بعد أن اجتاحتها آفة خطيرة تدعى "حشرة الجراد".

وانتشرت في جبل شحشبو الممتد من جبل العابدين وحتى جبل الزاوية، الآلاف من حشرات الجراد التي تأكل الأخضر واليابس.

وبحسب بيان نشره المجلس المحلي في بلدة "معرة حرمة"، فإن الآفة الخطيرة التي تجتاح المحاصيل الزراعية في البلدة تسببت بأضرار كبيرة.

وبحسب إعلامي مجلس معرة حرمة، "عبدالمنعم الاسماعيل"، فإن مديرية الزراعة بإدلب قد تأخرت في مكافحة هذه الآفة خلال العام الماضي وهو السبب الرئيس الذي أدى لانتشارها مجدداً.

مضيفاً أنه: "لم تستطع الجهود المحلية إحصاء الأضرار التي سببها الجراد في الوقت الحالي".

ولفت الاسماعيل إلى أن انتشار الجراد أصبح كبيراً جداً، ويمتد على مساحات كبيرة.

الآفات الضارة

وفي حديثنا مع المهندس الزراعي "أحمد جراد"، أوضح أن أنواع الآفات التي تصيب المحاصيل تتنوع بين فأر الحقل والسوني والجراد.

واشار المهندس إلى أن "مكافحة مثل هذه الآفات هي من مهام وزارة الزراعة ونتيجة غيابها أدى لانتشارها بكثرة".

وأسهب بالقول: "يهاجم الجراد جميع أنواع المحاصيل كالقمح والفول والحمص وحتى الأشجار المثمرة".

وقال المهندس لـ "اقتصاد" إن مكافحة آفة الجراد تتم عن طريق رش مبيد "كلور بيرفوس" فهو النوع الأفضل لهذه الحالة كما يمكن استخدام "ديسيس(الفا مثرين)".

يُذكر أن سعر الليتر الواحد من "كلور بيرفوس" حوالي 10 دولار أمريكي؛ بينما يبلغ سعر الليتر من "ديسيس" 8.5 دولار.

وينتظر الأهالي مديرية الزراعة بإدلب للقيام بمكافحة الآفات ويحملونها مسؤولية هلاك محاصيلهم.

وعلى النداء الذي نشره مجلس "معرة حرمة" في "فيسبوك"، رد الدكتور "خالد الحسن" المسؤول بمديرية الزراعة بالقول: "نحنا على دراية كاملة بتطورات هذه الآفة وخطورتها.. وقد كافحنا العام الماضي متأخرين بسبب تأخر وصول المواد".

ترك تعليق

التعليق