بورصة دبي للذهب والسلع تطلق عقد ذهب شنغهاي


أطلقت بورصة دبي للذهب والسلع، بشكل رسمي أمس، عقد ذهب شنغهاي الآجل المقوم بعملة اليوان الصيني، لتعد أول بورصة في العالم تقدم منتج مشتقات مالية صينيا مدعوما بالذهب في أسواق المال الدولية، والمرة الأولى التي يتم فيها اعتماد "سعر شنغهاي للذهب كآلية تسعير" في أسواق المال الدولية.

وتنبع أهمية العقد من كونه المرة الأولى التي تقوم فيها بورصة من خارج الصين بتمكين المستثمرين حول العالم، من الوصول إلى أكبر سوق لتداول السبائك في العالم، مع أكثر من 10 ملايين عميل مؤسسي، و8.3 مليون عميل من الأفراد، و55 خزينة ذهب معتمدة.

وتم الإعلان عن إطلاق العقد بشكل رسمي خلال مؤتمر دبي للمعادن الثمينة، الذي عقد في دبي أمس، وفق صحيفة الإتحاد، بعد توقيع بورصة دبي للذهب والسلع، اتفاقية تاريخية مع بورصة شنغهاي للذهب في شهر أكتوبر من العام الماضي.

وحسب أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للذهب والسلع، والرئيس التنفيذي لشركة دبي للسلع المتعددة، فإن إدراج عقود ذهب شنغهاي الآجلة على بورصة دبي للذهب والسلع يعد إنجازاً تاريخياً، فمع إطلاق هذا العقد، يمكن الوصول الآن إلى جميع المؤشرات الرئيسة لتسعير السبائك من خلال منصة واحدة، مع كفاءة عالية في تحديد الهوامش، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكة مع بورصة شنغهاي للذهب، حيث تعتبر اليوم أكبر سوق للسبائك في العالم.

ومن جهته قال جورانج ديساي، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، إن بورصة دبي للذهب والسلع، تعد أول بورصة في العالم تقدم منتج مشتقات مالية صينيا مدعوما بالذهب في أسواق المال الدولية، موضحاً أنه بفضل إدراج عقد الذهب الجديد سيكون بمقدور الأعضاء والمشاركين في بورصة دبي للذهب والسلع الدخول لسوق السبائك الصينية التي كانت حتى اليوم صعبة الوصول أمام المشاركين الأجانب، كما سيفتح المنتج الباب أيضاً أمام المتداولين الآخرين الذين لا يتداولون حالياً في بورصة دبي للذهب والسلع، ولكن يرغبون في دخول سوق السبائك الصينية.

وتوقع ديساي، أن يلقى عقد ذهب شنغهاي الآجل من بورصة دبي للذهب والسلع إقبالًا واسعاً من الراغبين في الوصول إلى منتج لديه تجمعات سيولة أعمق، وآليات تسعير عادلة وشفافة، حيث سيكون هذا العقد مسعراً ومقوماً باليوان الصيني، مع أسعار تسوية من بورصة ذهب شنغهاي (جهة الترخيص).

وقال إن حجم العقد يبلغ (1 كيلو غرام) وسيتم تسعيره باليوان الصيني لكل غرام، منوهاً أن إدراج عقد ذهب شنغهاي الأجل في بورصة دبي للذهب والسلع، يعكس الحضور العالمي الواسع للبورصة وقدرات مقاصة محلية راسخة في مجال المعادن الثمينة في الشرق الأوسط، كما يعد إنجازًا يبشر بالخير لمدينة لدبي، التي تعد بالفعل مركزاً استراتيجياً لتداول الذهب، وعنصراً رئيساً في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

وأفاد ديساي، أن بورصة دبي للذهب والسلع وضعت آلية قوية لصنع السوق، وذلك لضمان توفير السيولة وفروق أسعار تنافسية طوال يوم التداول.

وبين تعيين البنك الزراعي الصيني (فرع مركز دبي المالي العالمي) رسمياً كصانع سوق للعقد لدعم قوته والحفاظ على السيولة في السوق ، مشيراً إلى أن مجموعة منتجات السبائك الحالية في بورصة دبي للذهب والسلع، تتضمن عقود الذهب الفورية، وعقود الذهب والفضة الآجلة، وعقود كوانتو الهندية للذهب والفضة.

ورداً على سؤال عن توقعات بورصة دبي للذهب والسلع لحجم تداولات العقد الجديد، رجح ديساي، أن تستحوذ البورصة على نسبة 10% من حجم التداولات الإجمالية خاصة أن العقد الجديد يتيح إمكانية الوصول إلى أكبر سوق للسبائك في العالم، والذي كان مغلقا أمام أي مشاركة أجنبية، لاسيما من قبل المؤسسات الأفريقية، مؤكداً أن العام 2017 سيشهد زيادة في عدد المنتجات المتداولة في البورصة سواء منتجات الأسهم أو الطاقة والعملات والمعادن الثمينة.

ترك تعليق

التعليق