تجارة السيارات المستعملة في إدلب.. "اقتصاد" يبوح بأسرار المهنة
- بواسطة محمد كساح - خاص - اقتصاد --
- 09 نيسان 2017 --
- 0 تعليقات
يقول "محمد"، وهو تاجر سيارات مستعملة من إدلب، إن الفرق واضح بكل تأكيد في أسعار السيارات بين زمن ما قبل الثورة والوقت الحالي.
يتذكر الرجل كيف اشترى سيارة بيكآب (سكودا) بمبلغ 350 ألف ليرة - سبعة آلاف دولار في ذلك الوقت - معلقاً في شيء من السخرية.. "البارحة بعت سيارة من نفس النوع بـ 1300 دولار.. يالها من مقارنة".
وتشهد محافظة إدلب المفتوحة تجارياً على تركيا حركة نشطة في بيع وشراء السيارات المستعملة. السعر الرخيص وسهولة عملية البيع والشراء في ظل توفر البضاعة وقطع السيارات إضافة لدخول تجارة السيارات الأوروبية على الخط.. كلها منمنمات شكلت ملامح التجارة التي نتحدث عنها.
يلفت "محمد" إلى أن مقياس السعر في أي سيارة منوط من حيث المبدأ بمدى توفر قطع الغيارات إضافة لأسعارها.
ويقول: "لسيارات اليابانية على سبيل المثال منخفضة الثمن بسبب توفر قطع غياراتها في الأسواق بخلاف الألمانية فهي مرتفعة جداً وذلك للسبب المعاكس".
طريقة مربحة
"هناك أمر آخر يفقد السيارة قيمتها أو يرفع السعر ويكسبها رواجاً سريعاً خلال عملية البيع". يتحدث "أبو جمعة" لـ "اقتصاد"، وهو تاجر آخر من نفس المحافظة، ويضيف: "منظر السيارة وطريقة وقوفها ونظافة طلائها هي من أهم أسباب سرعة البيع وبالسعر الذي نراه مناسباً".
بالنسبة لـ "أبو جمعة" فقد نجح في جني المال عن طريق شراء السيارات المهترئة ثم قيامه بإصلاحها وتجهيزها ليعرضها في أحد مكاتب بيع السيارات.
"اشتريت هذه السيارة بمبلغ لا يتجاوز 3000 دولار"، يتحدث الرجل أمام سيارة (كيا كرنفال موديل 2010)، ويتابع: "هذه السيارة نادرة في هذه المنطقة وهي سيارة حديثة ومرغوبة بشدة قمت بتجهيزها بشكل مناسب وسوف أعرضها ولن أقبل في حال عرضتها للبيع بأقل من 7 آلاف دولار".
مصطلحات المهنة
في أي تجارة أو مهنة هناك مصطلحات يستخدمها أصحابها للدلالة على التفاصيل المتنوعة وأساسيات العمل.
في تجارة السيارات المستعملة في محافظة إدلب نلحظ مفردات غير مفهومة لأول وهلة مثل، "لفة، نظامية، خالية العلام.. الخ".
يقول التاجر "أبو عبدو"، إن السيارة إما تكون نظامية أي يمكن فراغها في محكمة النظام أو لفة أي أنها معروفة المالك لكن لا تتوفر أوراقها. ويتابع متحدثا لـ "اقتصاد": "هناك سيارات عبارة عن غنائم أخذها الثوار أثناء المعارك وهذه غير مرغوبة في المنطقة كونها غير مكفولة يعني ليست لفة ولا نظامية".
يسهب "أبو عبدو" في حديثه حول مصطلحات المهنة قائلاً: "إذا كانت السيارة قائمة على طلائها الأساسي يطلق عليها خالية العلام. أما إذا لم تكن كذلك فيقال مبخوخة. أيضاً في حال تعرضت السيارة لحادث مروري وتم تصويج أي قطعة فيها يقال إن السيارة مقصوصة".
وحول الأسعار يوضح أبو عبدو أن الفرق كبير بين السيارة النظامية وتلك التي يطلق عليها اسم "لفة". كما ينخفض السعر في حال كانت مبخوخة أو مقصوصة. أما إذا كانت السيارة غنيمة أو مسروقة أي غير معروفة المالك فسعرها ينخفض إلى النصف في كثير من الأحيان. والحديث هنا لتاجر السيارات من إدلب " أبو عبدو".
التعليق