خلف الرازي.. إيران تستعجل الهدم فوق رؤوس السكان


ذكرت تقارير إعلامية من داخل العاصمة دمشق، أنه جرى خلال الأسبوعين الماضيين عمليات هدم كثيفة للمنازل فوق رؤوس أصحابها في المنطقة التي تقع خلف السفارة الإيرانية أو ما بات يعرف بمنطقة "خلف الرازي".

وأضافت هذه التقارير وبعضها لوسائل إعلام موالية للنظام، أن عمليات الهدم تجري بحجة تنفيذ المرسوم التنظيمي 66 المثير للجدل، والذي صدر قبل عدة سنوات ووضعت الدولة بموجبه يدها على المنطقة الواقعة خلف السفارة الإيرانية بدمشق بدعوى إعادة تنظيمها.

لكن المرسوم يقضي بنفس الوقت أن تقوم الدولة بتأمين السكن البديل للسكان قبل عمليات الهدم، وهو ما لم تلتزم به الدولة بحسب صحيفة "قاسيون" الموالية، إذ أشارت إلى أن أحداً من السكان الذين تم هدم منازلهم، لم يتم تسليمه السكن البديل حتى الآن، وإنما تم إعطائهم بدلات إيجار تافهة بلغت 200 ألف ليرة سنوياً، وهي بالكاد تكفي إيجار بيت لأشهر قليلة في دمشق، بحسب الصحيفة.

وذكرت "قاسيون" أن طفلين تعرضا لإصابة بالغة بسبب وقوع أحد جدران منزل جدهما الذي كان يتعرض للهدم، بينما كانا متوجهين نحوه، مشيرة إلى أن سائق الآلية التي كانت تقوم بالهدم والمهندس المرافق له، لاذا بالفرار بعد الحادث، غير عابئين بمصير الطفلين اللذين تم نقلهما إلى المشفى وأصبحا شبه معاقين.

وبحسب تقارير سابقة لوسائل إعلام مقربة من المعارضة، فإن المنطقة خلف الرازي والتي تقع بالقرب من السفارة الإيرانية بدمشق وفي منطقة حيوية على اتوستراد المزة الجنوبي، تم الاستيلاء عليها لصالح إيران، كأحد الأثمان التي طلبتها مقابل دعمها للنظام في حربه على الشعب السوري، وهي منطقة مخالفات سكنية، يبلغ عدد سكانها أكثر من عشرين ألف نسمة، وتطل من جهتها الجنوبية على مدينة درايا الاستراتيجية وتحيط بها بساتين المزة وكفرسوسة، ما يجعلها موقعاً مميزاً بالنسبة لإيران، في وسط العاصمة دمشق.

ترك تعليق

التعليق