تركيا.. قرار بإغلاق مراكز التعليم الخاصة للسوريين المدعومة من منظمات غير حكومية


أصدرت وزارة التربية الوطنية التركية (MEB) مؤخراً، قراراً يقضي بإغلاق مراكز تدريب وتعليم السوريين الخاصة التي تتلقى دعماً من المنظمات والجمعيات غير الحكومية والتي لا تتبع لوزارة التربية الوطنية التركية.

حيث ورد في الخبر الذي نقله موقع "اقتصاد" عن أحد المواقع الالكترونية التركية المهتمة بقضايا التربية والتعليم في تركيا، وترجم أهم ما ورد فيه، أن وزارة التربية الوطنية التركية أوعزت لمديرياتها في عدد من المحافظات التركية التي ينتشر بها السوريون وتوجد بها تلك المنظمات والجمعيات (أضنة . أديامان . أنقرة . أنطاليا . باتمان . بورصة . استانبول . دياربكر . غازي عينتاب . هاتاي . أزمير . قيصري . كيليس . كوجالي . قونية . عثمانية)، بضرورة إغلاق تلك المراكز وعدم فتحها مجدداً.

وجاء في الخبر أن وزارة التربية الوطنية التركية هي الجهة الوحيدة المختصة بالتعليم في تركيا، وذلك بموجب ما نصت عليه المادة 56 من قانون التعليم الوطني التركي الذي أكد أن وزارة التربية الوطنية التركية هي الجهة الوحيدة والمختصة بتنفيذ وتقديم خدمات التربية والتعليم للأتراك ولمن هم تحت الحماية المؤقتة داخل تركيا.

الأستاذ مازن رشيد، مدير مركز ابن رشد للتعليم، والناشط في مجال التربية والتعليم في تركيا، قال في حديث خاص مع "اقتصاد"، إن هذا القرار من شأنه التأثير سلباً من ناحية دعم التعليم للسوريين في تركيا وخصوصاً تعليم اللغة العربية للطلاب السوريين في المرحلتين الأساسية والثانوية، وسيلحق ضرراً كبيراً بالمدرسين العاملين في تلك المراكز التي سيتم إغلاقها ويجعلهم دون عمل. وخصوصاً في المراكز التعليمية الخاصة التي تقدم دورات التحضير لدخول الجامعات وامتحانات (اليوس) و(السات)، والتي تنتشر في مدينة إستانبول بشكل كبير.

وتعقيباً على ذلك القرار قال الأستاذ عامر النمر، رئيس جمعية النهضة العلمية، في اتصال مع "اقتصاد"، إن هذا القرار ليس بجديد فقد سبق وأصدرت الحكومة التركية في شهر حزيران من العام الماضي تعميماً يقضي بإغلاق جميع مراكز التعليم الخاصة غير الحكومية لتعارض أهدافها مع الأهداف التربوية للحكومة التركية، ونشر البعض منها لأيديولوجيات وأفكار تتعارض مع السياسة الوطنية التركية.

وأضاف أن الهدف الأساسي من هذا القرار هو حصر عملية تعليم السوريين في تركيا بالحكومة التركية داخل مراكز التعليم المؤقتة التي خصصت لهم، إضافة للمدارس التركية التي تم نقل بعض فئات الطلبة إليها، العام الماضي.

ترك تعليق

التعليق