في الشمال السوري.. أسعار السلاح تنخفض إلى أقل من النصف، فما هي الأسباب؟


انخفضت أسعار السلاح في مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري إلى أقل من النصف؛ نتيجة توقف المعارك على مختلف الجبهات، إضافة إلى دخول عدد من قادة الفصائل على خط التجارة، حيث أصبحت منتشرة بكثافة في الشّمال السوري، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعزو "محمود أبو محمد" (تاجر سلاح) خلال حديثه لـ"اقتصاد" سبب انخفاض أسعار السلاح إلى عدة عوامل من أبرزها قلة المعارك مع النظام، حيث كانت الفصائل تلجأ لتجار السلاح من أجل تعويض نواقصهم في المعارك، من بيكابات، ورشاشات، ومدافع هاوون، إضافة إلى دخول عدد من قادة الفصائل على خط تلك التجارة، ما أسهم برفع العرض، وقلة الطلب، وبالتالي أدى إلى انخفاض الأسعار.

ويُقارن التاجر، بين أسعار الأسلحة، بالأمس، واليوم، فيجدها انخفضت لأكثر من النصف، ويُدلل على ذلك بعرضه لعدد من أسعار القطع حالياً، وما كانت عليه بالسابق، حيث يقول: "كان سعر طلقة الروسية في السابق 1 دولا، أما اليوم فلا تتجاوز 10 سينت، وطلقة الـ23 كانت في السابق 10 دولار، أما اليوم فسعرها في السوق دولار ونصف، والبي كيسه كان سعرها 8000 دولار، أما اليوم فيتراوح سعرها بين 1800 إلى 4000 دولار، وكذلك الدوشكا التي كان سعرها 24 ألف دولار، أما اليوم فلا يتجاوز 8 آلاف دولار بشحمها".


من جهته، يقول قيادي في جيش الإسلام في الشمال السوري لـ"اقتصاد" إنّ المستفيد الأكبر من تجارة السلاح في الشمال السوري، هو تنظيم "الدولة" عبر تهريب الأسلحة له عبر صهاريج المازوت، وكذلك النظام الذي يمد خلاياه النائمة بالأموال لتشتري السلاح من التجار، وتسقط المنطقة بيده مع أي تقدم لقواته، وكذلك المقاتلين الأكراد عبر تهريب الأسلحة لهم من عدة مناطق متاخمة لأماكن نفوذهم.

وبالعودة إلى البذور الأولى لتشكل "تجارة السلاح"، يقول تاجر السلاح "أبو محمد" إنّ البذور الأولى لتلك التجارة بدأت بشكلها البسيط، منذ بداية المعارك ضد قوات النظام السوري، على مختلف الأراضي السورية، حينما بدأ ما يسمى بـ"الاغتنام" من معسكرات النظام السوري، حيث يقوم عنصر في فصيل ما، بعرض ما "اغتنمه" من طلقات روسية، وغيرها، على عدد من المهتمين بالسلاح، ومن ثم بيعها لهم، ومن ثم تطور الأمر لينخرط فيه قادة عدد من الفصائل. وهي تجارة يتم الترويج لها حالياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون خجل.


"اقتصاد" رصد أسعار سوق السلاح في الشمال السوري، من خلال عدد من التجار، وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليأتي بقائمة الأسعار التالية:

الدوشكا (تسليم المجلس):  ما بين 6000 حتى 8000 دولار
البي كيسة: 4000 حتى 1800 دولار
القاذف: 500 دولار
القناصة الدرغنوف بشحمها: 2000 دولار
البندقية الروسية: 600 حتى 200 دولار
رشاش 14 ونصف (مجوز) مع بيكابه: 65000 دولار
رشاش 23 مع بيكابه: 70000 دولار
الدبابة T72، محصورة بين الأمراء الكبار  350 ألف دولار تقريباً
الدروع الترادفية: 200 حتى 170 دولار
صاروخ غراد، مدى 20 كليو: 500 دولار

الذخيرة:

طلقة روسية، و14.5: 60-75 ليرة سورية
طلقة بي كيسيه: 85- 95 ليرة سورية
رشاش 23: دولار و60 سنت.
القنبلة: 10 دولار
قذيفة الهاون (حسب النوعية، وعيار المدفع): 40 حتّى 120 دولار
حشوة أربيجيه: 60 دولار


ترك تعليق

التعليق