قلق ينتاب السوريين في كيليس بعد تكرار عمليات السطو المسلح


انتابت حالة من القلق أوساط اللاجئين السوريين في مدينة كيليس التركية، بعد تكرار حوادث السطو في المدينة مؤخراً، والتي غالباً ما يكون ضحاياها من السوريين.

وتربعت المخاوف الأمنية، حسب الرصد الذي قام به "اقتصاد" لمنصات التواصل الاجتماعي، على صدارة اهتمامات اللاجئ السوري في المدينة القريبة من الحدود السورية، وسط دعوات من لاجئين إلى تنظيم اعتصامات أمام مقار حكومة الولاية، للمطالبة بتشديد الرقابة الأمنية.

وكانت مصادر خاصة بـ"اقتصاد"، قد أفادت عن تعرض عدد من اللاجئين السوريين في مدينة كيليس إلى عمليات نهب مسلح في الآونة الأخيرة، وفي أحياء مختلفة.

وحسب المصادر، فإن عمليات النهب (مبالغ مادية، هواتف محمولة)، يقوم بها أفراد لم تعرف جنسيتهم بعد، بعد إشهارهم السلاح الأبيض، في وجه الضحية.

وفي التفاصيل، أقدم شاب ملثم على توجيه طعنات بالسكين إلى وجه لاجئة سورية، قبل أن تنصاع لطلبه وتسلمه هاتفها المحمول، وفق ما تشير صديقتها لـ"اقتصاد".

وتحكي صديقتها، أن الشاب اعترض الضحية في مدخل البناء الذي تقطنه في حي "بيش أفلار القديمة"، في وقت الظهيرة، لدى قدومها من "الروضة"، التي يتعلم فيها أطفالها.

وتخبر صديقتها، بأن الضحية تعاني من حالة هلع قوية، على الرغم من تلقيها العلاج، وكذلك تشير إلى مخاوف جيرانها من السوريين، وخصوصاً النساء من التعرض لحادثة مماثلة.

مأساة اللاجئة السورية ليست فريدة من نوعها، حيث اضطر رجل خمسيني لتسليم جواله والمبلغ المالي الذي بحوزته قبل ثلاثة أيام، وذلك بعد اقتحام بقاليته في حي "أكرم شاتين" من قبل شخصين ملثمين، وإشهار السلاح في وجهه.

وضمن هذه الظروف الصعبة، يتحدث اللاجئ السوري علي حميدو، المقيم في المدينة، عن مخاوفه التي تحولت إلى أشبه ما يكون بـ"الكابوس"، حيث يقول لـ"اقتصاد"، "منذ تصاعد وتيرة عمليات السطو في كيليس وأنا لا أسمح لزوجتي أو لأمي بالخروج إلى خارج المنزل لوحدهما، وحتى وصل ذلك إلى الخوف عليهما من الصعود إلى سطح المبنى لنشر الملابس".

ويضيف، "إن الجريمة أمر اعتيادي في كل مدن العالم، وحديثي ليس اتهاماً للسلطات التركية بالتقصير، لكن يجب العمل على وضع حد لما يتعرض له السوريون من جرائم في المدينة".

وفي مسعى منه لحث السلطات التركية على تشديد رقابتها الأمنية، دعا حميدو اللاجئين السوريين إلى تنفيذ اعتصام أمام مقر الولاية، للمطالبة بتكثيف الدوريات الأمنية على الأحياء البعيدة نسبياً عن مركز المدينة.

يشار إلى أنه وبحسب دراسة مشتركة أعدها اتحاد جمعيات أصحاب الأعمال التركي، ومركز أبحاث السياسات والهجرة في العام الحالي، فإن نسبة السوريين في مدينة كيليس تفوق نسبة السكان الأتراك.

ترك تعليق

التعليق