دمشق.. إيجار بيت "على العضم" بـ 50 ألف شهريا، فرصة لا تعوض


يروي "أحمد"، اسم مستعار، قصة معاناته والصعوبات التي واجهته بحثاً عن بيت للإيجار يكون قريباً من مكان عمله في منطقة كفرسوسة بالعاصمة دمشق.

ويبدو أن الحظ حالفه أخيراً بإيجاد منزل يؤويه وأطفاله الأربعة. "وجدت ما يشبه البيت عبارة عن غرفتين خاليتين من كل شيء"، يصف "أحمد" بيته لـ"اقتصاد".

متابعاً: "بيت على العضم، أسوأ من منزل الناطور".


ولكن الطامة الكبرى التي أصابت أحمد ليست في مواصفات البيت إنما بقيمة الأجرة التي طلبها صاحبه.

"خمسون ألف ليرة سورية أجرة الشهر الواحد"، قالها "أحمد" بذعر، ولكنه قرر أن يسكن البيت فهو يرى أنها فرصة لن تعوض.


لا يمكن حصر متوسط الإيجار الشهري لمنزل ما في محافظة دمشق أو ما حولها برقم محدد لأن السعر يختلف وفقاً لجشع وطمع صاحبه.

وقد وصل إيجار أحد البيوت لـ 100 ألف ليرة سورية في كفرسوسة القديمة، بينما لن تجد بيتاً في تنظيم كفرسوسة بأقل من 200 ألف ليرة سورية شهرياً.


"وائل" الذي اضطر لترك بيته في داريا يعيش الآن مع زوجته بأحد الأقبية السكنية بدمشق، ويسكن في غرفة واحدة من القبو، بينما يسكن الأربع غرف الأخرى عوائل أخرى قدمت من مناطق مختلفة.

يقول "وائل": "أعيش ضمن غرفتي وأتشارك مع جيراني المطبخ والحمام".

مضيفاً: "وأدفع 15 ألف ليرة سورية شهرياً. الحظ حالفني غرفتي صغيرة أما باقي الغرف بـ 25 ألف شهرياً".

وتشهد العاصمة دمشق كثافة سكانية كبيرة بعد نزوح مئات العوائل من الريف الدمشقي إليها خوفاً من الحرب التي طالت بلداتهم.

ويرى "محمد" أحد سكان العاصمة أن ما يجذب الناس إلى العاصمة ليس استقرار وضعها الأمني، "الوضع الأمني ليس جيداً فالخوف من الاعتقال يبقى هاجساً دائماً"، يقول "محمد".

متابعاً: "النظام لن يحاصر دمشق فهو يتغذى عليها"، على حد وصفه.

ترك تعليق

التعليق