لماذا تأخر صرف مستحقات المنح الدراسية للطلبة السوريين في الجامعات التركية؟


أبدى عدد من الطلاب السوريين الحاصلين على منح دراسية في الجامعات التركية استياءاً من تأخر مستحقاتهم المالية للشهر الحالي، في حين ربطت مصادر مطلعة بين تأخير تسليم المستحقات المالية للطلبة السوريين، وبين الأزمة التركية الأوروبية المتفاقمة، على خلفية رفض عواصم أوروبية استقبال وزراء أتراك على أراضيها، باعتبار أن غالبية المنح الدراسية من تمويل أوروبي.

وفي التفاصيل، أكد طلاب جامعيون سوريون في جامعات تركية حكومية عدة، أنهم لم يقبضوا مستحقاتهم المالية في الشهر الحالي، مبدين تخوفهم من أن تطول فترة عدم صرف المستحقات المالية، للحد الذي قد يؤثر على متابعتهم لدراستهم، ويضطرهم إلى الدخول في سوق العمل.
وقال أحد الطلاب السوريين المستفيدين من منحة دراسة اللغة التركية "التومر" في جامعة غازي عنتاب، إن الإدارة أبلغتهم بعدم وصول مستحقاتهم المالية (600 ليرة تركية) عن الشهر الحالي.

وأضاف لـ"اقتصاد"، أن الإدارة عزت التأخر في صرف المستحقات إلى الخلافات التركية الأوروبية، لافتاً إلى معاناة قسم كبير من الطلاب نتيجة لذلك.

وفي الوقت الذي تعذر على "اقتصاد" التواصل مع جهات رسمية تركية للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تأخر صرف المستحقات المالية للمستفيدين من المنح الدراسية، استبعد الباحث والكاتب الصحفي الخبير بالشأن التركي، محمد جغيف، وقوف الخلافات التركية الأوروبية وراء ذلك.

ورجح خلال تصريحات لـ"اقتصاد"، وقوف خلل تقني أو تنسيقي وراء ذلك، وأوضح قائلاً "إن المبالغ المالية المرصودة لتمويل المنح، موضوعة مسبقاً في البنوك، وهذا متعارف عليه".

يشار إلى أنه وبحسب أرقام شبه رسمية تركية، فإن عدد الطلاب السوريين الذين يدرسون في الجامعات التركية يقارب الـ15 ألف طالب، من أصل نحو 100 ألف طالب أجنبي يدرسون في الجامعات التركية.

ترك تعليق

التعليق