روسيا تواصل حظر استيراد منتجات زراعية تركية

تواصل روسيا حتى اليوم الثلاثاء، حظرها لمنتجات زراعية تركية، رغم تحسن العلاقات الملحوظ بين موسكو وأنقرة خلال الآونة الأخيرة، لاسيما في العلاقات السياسية.

والخميس الماضي، أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، السماح باستيراد بعض المنتجات الزراعية من تركيا، لاغياً بذلك قيوداً سابقة بهذا الصدد.

وعقب قرار مدفيديف، رفعت روسيا حظر استيراد منتجات البصل والقرنفل والملح والقرنبيط والبروكلي التركية، بينما واصلت الحظر على منتجات أخرى تبلغ حصتها السوقية 425 مليون دولار.

وعلى رأس قائمة المنتجات الزراعية الخاضعة للحظر الروسي المستمر، الطماطم (البندروة)، والعنب، والخيار والتفاح والكمثرى والفراولة، إلى جانب لحوم الدجاج والديك الرومي.

وخلال العام 2015، بلغ إجمالي قيمة صادرات هذه المنتجات إلى روسيا 425 مليون دولار، من بينها 258.8 مليون دولار قيمة صادرات الطماطم لوحدها.

وقبل أزمة المقاتلة الروسية (أسقطتها مقاتلات تركية في نوفمبر 2015 لانتهاكها المجال الجوي)، كان حجم التبادل التجاري بين البلدين قد وصل سنوياً إلى 35 مليار دولار، لكنه تراجع بعد ذلك إلى 27 و28 مليار دولار؛ بحسب تصريحات رسمية.

وتسببت العقوبات الروسية في انخفاض الصادرات الزراعية التركية إلى روسيا بشكل كبير العام الماضي.

ففي حين وصلت قيمة صادرات الخضروات والفواكه التركية إلى روسيا عام 2015 إلى 875.4 مليون دولار، تراجعت العام الماضي بنسبة 62.1% لتصل قيمتها إلى 331.7 مليون دولار.

ويعتقد مراقبون أن روسيا ستستمر في العقوبات التي تفرضها على المنتجات الغذائية التركية، التي كانت تستأثر بحصة الأسد في السوق الروسية، وذلك من أجل دعم الصناعات الزراعية الروسية.