وصلت في أصناف إلى 600%.. أعلى نسبة ارتفاع في تاريخ صناعة الدواء السوري


للمرة الأولى في تاريخ صناعة الدواء البشري السوري، قام النظام مؤخراً برفع أسعار 30% من الأصناف المصنّعة محلياً، بنسبة تتراوح ما بين (100-600)%، وخاصة أدوية الأعصاب.

وعلم موقع "اقتصاد" من مصادر طبية مطّلعة أن الارتفاع سيشمل بقية الأصناف خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وقال سكان محاصرون بريف حمص الشمالي لمراسل "اقتصاد" في حمص، إن إرتفاع أسعار الأدوية هذه المرة، جاء بمثابة الضربة القاصمة لهم، مشيرين إلى أن معظم أدوية الأمراض المزمنة والأدوية التي تهم شريحة واسعة من المواطنين، تضاعف سعرها، الأمر الذي سيرهق المواطن المحاصر ويستنزف رصيده المالي، هذا إن بقي فيه شيء يُستنزف بعد 4 سنوات من الحصار، وارتفاع نسبة البطالة إلى حوالي 75% بين الشباب.

وقال "أبو رضوان"، والذي يعاني هو وزوجته من عدة أمراض مزمنة (ضغط-سكر-قلبية)، إنه كان يدفع شهرياً 20 ألف ليرة، ويتوقع أن يصل المبلغ الآن إلى 100 ألف ليرة سورية، بعد أن يقوم النظام برفع أسعار بقية الأصناف الدوائية خلال الأيام القادمة.

وأكد أبو رضوان أن أسعار الأدوية التي يتناولها (سكر- قلب - أعصاب)، ارتفعت بنسب متفاوتة تتراوح ما بين (40 – 200)%.


6 أضعاف
 
يقول الصيدلي "أبو حسام"، الذي يملك صيدلية منذ 15 عاماً في إحدى مدن ريف حمص الشمالي: "هناك بعض الأصناف الدوائية، وخاصة حبوب الأعصاب مثل (كارباتيك)، ارتفع سعرها من 295 إلى 1850 ليرة سورية، بما يعادل 6 أضعاف سعرها السابق"، مضيفاً في حديث لمراسل "اقتصاد" في حمص، أن كل دواء يحتوي على (ميتردينا ندل) شراب، تضاعف سعره من 200 للعموم إلى600 ليرة سورية، أما أدوية المعدة فقد ارتفع سعرها من 350 إلى 500 ليرة سورية.


وقُدّرت الأصناف الدوائية التي تم رفع سعرها بحوالي30% من الأدوية المصنّفة محلياً (أدوية الأعصاب والمعدة والرشح والمضادات الحيوية للأطفال وغيرها)، لافتاً إلى أن مستودعات الأدوية بالريف الشمالي، والتي تقوم بتأمين الأدوية من مناطق سيطرة النظام بطرق مختلفة، لا تبيع حالياً إلا الأدوية التي رفع سعرها النظام، واحتكرت بقية الأصناف الدوائية حتى يقوم النظام برفع أسعارها لتبيعها بأسعار مرتفعة.

وأضاف الصيدلاني "أبو حسام" قائلاً: "هذه أعلى نسبة ارتفاع أسعار بتاريخ صناعة الأدوية السورية، سابقاً كانت نسبة الارتفاع حسب سعر الدواء، فالمائة الأولى من سعره كانت ترتفع 25%، والثانية 10%، والثالثة 5%".

وأكد في ختام حديثه لـ "اقتصاد"، أن الأصناف الدوائية الأجنبية التي تدخل من الشمال السوري لمدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وخاصة المضادات الحيوية، أصبحت أرخص من المنتج الدوائي المحلي، فمثلاً (ماكسيسلين) الأجنبي سعره الآن 250 ليرة، أما المحلي فيباع حالياً بـ 350 ليرة سورية.

ترك تعليق

التعليق