بحجة الفساد.. النظام ينوي البطش بـ "حماة"
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 07 آذار 2017 --
- 0 تعليقات
لم يجد النظام مدخلاً لتدمير أهالي محافظة حماة، أكثر من طرح قضية الفساد وعلى نطاق إعلامي واسع، بينما هي المحافظة الوحيدة من ضمن المناطق الثائرة التي نجت حتى الآن من دمار النظام..
القضية وكما تطرحها وسائل إعلام النظام ومنذ عدة أشهر، تتعلق بملفات فساد لمسؤولين من أبناء محافظة حماة متواجدين في المديريات والهيئات العليا بالإضافة إلى تجار في الأسواق، حيث تتهمهم هذه الوسائل بأنهم فاسدون ويعملون لصالحهم الشخصي، بينما لم تشرح هذه الوسائل طبيعة القضايا الفاسدة التي يتورطون بها، الأمر الذي رأى فيه مراقبون بأنه الخطوة الأولى للبطش بهذه المحافظة وبأبنائها.
مؤخراً، تم الإيعاز لمحافظ المدينة، محمد الحزوري، الذي تولى منصبه نهاية العام الماضي، بأن يشدد القبضة الرقابية على الأسواق بحجة الدفاع عن لقمة عيش المواطن، بينما بحسب صفحات التواصل الاجتماعي التي تغطي أخبار حماة، فإن عمل المحافظ تجاوز مرحلة مراقبة الأسواق وانتقل للضغط على التجار والتضييق عليهم ودفعهم إما للهروب خارج البلد أو دفع الاتاوات له وللأجهزة الأمنية..
وتوجه المحافظ في تصريحات له نقلتها وسائل إعلام النظام، إلى جميع المسؤولين في المحافظة والتجار، بأن مرحلة الحساب اقتربت وهي لن تستثني أحداً مهما علا شأنه.
وأشار أحد الناشطين داخل مدينة حماة في حديث خاص لـ "اقتصاد" إلى أن الضغط على التجار دفع بعضهم إلى رفع الأسعار بشكل تلقائي، لتعويض الرشاوي التي يدفعونها للمسؤولين لصالح الأجهزة الأمنية، لافتاً في هذا المجال، إلى أن الأسعار في محافظة حماة باتت لا تُطاق، ولا تعكس الفكرة السائدة لدى الشعب السوري بأنها محافظة هادئة ومستقرة..
وأضاف هذا الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن التضييق الأمني والاقتصادي منذ مجيء المحافظ الجديد، لا يقتصر على التجار فقط، بل يمتد إلى الناس في كل مكان وهو لا يوفر كبيراً أو صغيراً، طفلاً أو امرأة.. فالكل يشعر أنه معرض للاعتقال في أي لحظة..
التعليق