خريجون من معهد إعداد المدرسين في حارم ينتظرون الحصول على شهاداتهم منذ أربع سنوات


اشتكى عدد من خريجي معهد إعداد المدرسين بمدينة حارم في ريف إدلب من عدم منحهم شهادة من قبل وزارة الائتلاف لدورة عام 2013 بحجة أن شهادة دار المعلمين غير معترف بها.

 وأشار القاضي "محمد نور حمبدي" لـ"اقتصاد" إلى أن عدداً من الطلاب يبلغ عددهم 20 طالباً قدموا في العام المذكور امتحان البكالوريا في مركز "حيدر جاموس" بدعم من الجيش الحر ولكن خلافات نشبت بين الأطراف حينها كانت السبب فيما حصل.

 ولفت حميدي إلى أن عدداً من الطلاب طلبوا منه التوسط لمعالجة الموضوع، مشيراً إلى أنه راجع مدير المعهد في حارم فأطلعه على كتاب مرفوع للوزير بخصوص ذلك وعدم موافقة الوزير على توقيع الشهادة وعندما اتصل بمعاون الوزير ومدير تربيه إدلب، "جمال شحود"، كان الرد أن عليهم إعادة البكالوريا وإن نجحوا نعطيهم الشهادة.

 وأشار محدثنا إلى أن مديرية التربية بإدلب التي يتولى مديرها منصب معاون وزير التربية في الوقت ذاته تلقي باللوم على عاتق من كان قائماً على العملية الإمتحانية لأنه حسب قولهم لم ينسق معهم وتساءل محدثنا عن كيفية قبول الطلاب في المعهد إذا كانت شهادات البكالوريا التي نالوها غير معترف بها، محمّلاً وزارة التربية مسؤولية ما حصل، وعليها -كما قال- إيجاد حل للمشكلة التي لا ذنب للطلاب فيها.

وللوقوف على أسباب وملابسات ما حصل تواصل "اقتصاد" مع مدير معهد اعداد المدرسين في مدينة حارم، "ابراهيم الأسود"، الذي أفاد بأن المشكلة التي حصلت لا تتعلق بمعهد حارم كإدارة وإنما بعهدة وزارة التربية في الحكومة المؤقتة.

 وأشار محدثنا إلى أن نقابة المعلمين أقامت في عام 2013 امتحان شهادة ثانوية عامة وُصف وقتها بعدم المصداقية، ولفت محدثنا إلى أن معهد حارم والبارة وجرجناز أنشىء عام 2014 وتم قبول الشهادات الثانوية التي كان الإئتلاف يصدرها بتوقيع الأستاذ "حسين أبو بكر" الذي كان نقيباً للمعلمين الأحرار وقتها، وبعد ذلك -كما يقول محدثنا- أقام الائتلاف امتحان ثانوية عامة فأصبح لدينا عدة شهادات ومن مصادر متعددة كالحكومة المؤقتة ونقابة المعلمين والمجالس المحلية، وطالبت الوزارة هذه الجهات بتزويدها ببيانات هؤلاء الطلاب وهنا حصلت المشكلة فالبعض استجاب والبعض الآخر لم يستجب.

 وأشار محدثنا إلى أن إدارة المعهد أرسلت بطاقات الحياة الجامعية وإثباتات الطلاب المتخرجين (وهي عبارة عن شهادات قانونية وإثباتات شخصية) وكانت هناك-كما يقول- بعض النواقص والأخطاء فتم إعادتها إلى المعهد لتصحيحها، وبعد استدراك النواقص والأخطاء أُرسلت مرة ثانية إلى الوزارة ولم ترد الشهادات حتى الآن، مضيفاً أن إدارة المعهد تنتظر كما ينتظر الطلاب.

 ولفت محدثنا إلى أن "شهادات الطلاب لم تُحجب بشكل كامل وإنما عن بعض الطلاب وهؤلاء تزامن وقت تخرجهم بعد صدور الدفعة الأولى من وثائق التخرج لذلك تأخر إرسال وثائقهم من قبل الوزارة".

 ونفى محدثنا علمه بطلب الوزارة من الطلاب المتضررين إعادة الامتحانات لإعطائهم شهادات جديدة، مؤكداً أن المعهد لم يتلق أي شيء بهذا الخصوص، وأردف محدثنا أن المعهد تلقى وعداً من الوزير الحالي الدكتور "عماد برق" بحل موضوع شهادات الطلاب في أقرب وقت.

وحاول "اقتصاد" التواصل مع مدير المعاهد المتوسطة في وزارة التربية في الائتلاف الوطني "عبد الكريم بهلول"، للوقوف على رأي الوزارة وردها على ما ورد في سياق التقرير دون جدوى، ولذلك نترك المجال مفتوحاً لأي رد أو تصويب للمعلومات.

ويستقبل "معهد إعداد المدرسين في مدينة حارم"، الذي تم تأسيسه عام 2014، الطلاب من حملة الشهادة الثانوية بفرعيها (الأدبي والعلمي), حيث يدرسون المنهاج لمدة عامين دراسيين, ثم يتخرج الطالب كمساعد مدرس, للتعليم في المدارس التي افتتحتها مديرية التربية الحرة في ادلب, ويتضمن المعهد عدة اختصاصات كـ (الرياضيات -اللغة العربية -اللغة الانكليزية -الفيزياء -العلوم الطبيعية-معلم صف ). ويُعد أول معهد لإعداد المدرسين الأحرار في سوريا وله ثلاثة فروع متوزعة في أرجاء محافظة إدلب "جرجناز- حارم- البارة".

ترك تعليق

التعليق