شمال سوريا.. موجة نزوح كثيفة جراء المعارك الأخيرة


نزح حوالى 66 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب بشمال سوريا، بحسب ما كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأحد.

ويتضمن هذا العدد "نحو 40 ألفاً من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفاً من شرق الباب" في محافظة حلب، وفقاً للتقرير.

وأفاد التقرير أن 39766 شخصاً نزحوا من المدينة وفروا شمالاً إلى مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى معارضة، لا يزالون غير قادرين على العودة بسبب القنابل والألغام التي زرعها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل انسحابهم.

وأضاف التقرير أن 26 ألفاً آخرين هربوا منذ 25 شباط/فبراير من شرق الباب حيث تقود قوات النظام السوري معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وشاهد مراسل فرانس برس في منبج الأحد طوابير طويلة شكلتها عشرات العائلات على الحواجز الأمنية على مداخل المدينة حيث توافدوا في دراجات نارية وسيارات وحافلات صغيرة محملة بالأطفال إلى جانب الحقائب والأكياس. وفتش عناصر قوات سوريا الديموقراطية أمتعة النازحين قبل إجازة مرورهم.

- "أطفالنا جائعون" -

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أن قوات النظام السوري تسعى إلى التوسع شمالاً نحو بلدة الخفسة التي تضم محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم تنظيم الدولة بالمضخة.

وفي محافظة حلب عشرات آلاف النازحين الذين فروا من معارك سابقة في المنطقة وأقام معظمهم في مخيمات قرب الحدود التركية.

وقالت جومانه البالغة 25 عاماً التي نزحت مع طفليها من المعارك "غادرنا منازلنا دون أن نحمل شيئاً. لا وقود لا خبز. أطفالنا جائعون".

وأضافت لفرانس برس في محيط قرية تبعد حوالى 18 كلم من منبج أن "تنظيم الدولة كان يقصفنا، الطائرات كانت تقصفنا. أطفالنا ارتعبوا، ونجحنا بالكاد في الفرار".

ترك تعليق

التعليق