تأمين "فيزا شينغن".. وسيلة نصب جديدة على السوريين الراغبين في الوصول إلى أوروبا


لجأ عدد من السماسرة لأساليب احتيال جديدة على السوريين الراغبين في الهجرة إلى أوروبا، من خلال الإعلان عن قدرتهم الحصول على ما يسمى بـ"فيزا الشنغين" مقابل مبالغ مالي تجاوزت 7 آلاف دولار أمريكي.

وبحسب من التقاهم "اقتصاد" فإنّ السمسار "النصّاب" يُوهم من يريد اصطيادهم، بقدرته على تأمين "فيزا العبور" إلى  أوروبا، من خلال حجز فندقي في العاصمة التركية "أنقرة" لمدة أسبوع، مقابل تحويل مبلغ مالي بقيمة مئتي دولار.

"مها، ع" سيدة سورية تقيم في تركيا، تعرضت للنصب من أحد السماسرة المقيمين في لبنان، حيث تروي لـ"اقتصاد" ما حصل معها، قائلة: "منذ عامين وأنا انتظر الذهاب إلى زوجي المقيم في السويد، وقد قمت بـ4 محاولات للهجرة غير الشرعية عبر البر والبحر، لكنني فشلت فيها جميعاً، وقبض عليّ الأمن اليوناني، وأعادني إلى تركيا".

وتضيف: "نتيجة بحثي المتكرر عن وسيلة، وجدت إعلان عبر موقع فيسبوك، يرّوج لإمكانية تأمين فيزا عبور إلى أوروبا، مقابل 7 آلاف دولار، ولدى تواصلي مع المهرّب، طلب مني تحويل مبلغ مئتي دولار إلى حسابه البنكي، فيما قام هو بتأمين حجز الكتروني لفندق في العاصمة التركية أنقرة، لمدة أسبوع مدفوع القيمة، كي يؤمن لي مقابلة في السفارة اليونانية كما زعم".

وتتابع: "بعد وصولي إلى أنقرة، ذهبت إلى الفندق، فوجدت الفندق محجوز، لكن دون دفع القيمة، وبعد تواصلي لعدة مرات مع المهرب، بدأب التهرب عبر عدة وسائل منها، مرض أمه، وغير ذلك من أمور، وفي اليوم التالي أصبح هاتفه خارج التغطية".

قصة "مها" لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة على مايبدو في سلسلة استغلال حاجة السوريين للهجرة إلى أوروبا، حيث تروي أيضاً الحاجة "أم محمد" قصة ابتزازها من قبل مهرب آخر، ودفعها لمبلغ 6 آلاف دولار، مقابل تأمين "فيزا شينغن"؛ من أجل اللحاق بزوجها في ألمانيا.

حيث تشير إلى سرقة "السمسار" للمبلغ، وهروبه من مدينة استانبول، بعد حصوله على المبلغ، الذي ادعى أنه كمصاريف لتأمين فيزا عبور إلى أوروبا، "شينغن".

وتكشف "أم محمد" عن إصرار المهرب، على إيداع المبلغ باسمه، كي يقوم بالإجراءات، دون الحاجة إلى مكتب وسيط بين الطرفين كما جرت العادة، لكنها تشير في الوقت ذاته إلى أنّ مدة "الثقة" بين الطرفين، لم تتجاوز 24 ساعة، حيث هرب السمسار بالمبلغ، وبقيت هي على انتظار وسيلة جديدة للوصول إلى زوجه في ألمانيا.

وتعددت وسائل النصب، في سبيل الوصول إلى القارة الأوروبية، وبقي الخاسر الأكبر السوري الباحث عن بلد الأحلام، الذي يقيه عوز السؤال، ويحفظ كرامته كإنسان.

ترك تعليق

التعليق