ماذا فعلت "ناريمان" وطمع الضباط، في كهرباء وغابات الساحل السوري؟
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 02 آذار 2017 --
- 0 تعليقات
تضرب منطقة الساحل السوري منذ صباح الأربعاء عاصفة خماسينية جافة تسببت بمقتل شخص في بانياس وقطع التيار الكهربائي عن عدد كبير من القرى، كما كانت سبباً في اشتداد حدة الحرائق "المفتعلة" التي اشتعلت في عدد من قرى القرداحة.
ورجحت مراصد الأحوال الجوية استمرار العاصفة التي أطلق عليها اسم "ناريمان" حتى يوم السبت، على أن تتحول إلى مطرية اعتباراً من يوم الخميس، فيما اقتصر يومها الأول على رياح شديدة أوقعت عدداً من أعمدة الكهرباء منها التوتر العالي.
وأفاد مراسل شبكة إعلام اللاذقية، مصطفى البانياسي، بوفاة "عبد الكريم الحسين" في مدينة بانياس جراء سقوط عمود كهرباء عليه مساء الأربعاء، ولفت إلى أن "شدة العاصفة تركزت بيومها الأول على محافظة طرطوس والقرى الجنوبية من اللاذقية".
كهرباء
عشرات أعمدة الكهرباء ومنها منصات التوتر العالي أسقطتها الرياح العاتية التي بلغت سرعتها 80 كم في الساعة، وتسببت بقطع التيار الكهربائي عن عدد كبير من قرى طرطوس واللاذقية، ولم تنفع محاولات ورشات الإصلاح في المحافظتين بإعادته بشكل منتظم.
وتحدث البانياسي عن مناشدات أطلقها مواطنون لمسؤولي المحافظتين ببذل جهود أكبر في إصلاح خطوط الكهرباء، وعدم اتخاذ العاصفة ذريعة إضافية لزيادة التقنين.
وأوضحت صور عرضتها شبكات إعلام موالية للنظام تكسّر أغصان كثير من أشجار الليمون والزيتون وتطاير النايلون عن بعض البيوت البلاستيكية وتضرر الخضروات المزروعة فيها.
حرائق
ومنذ فجر الأربعاء اندلعت عدة حرائق في قرى بكراما والقليلة والقطلبة المحيطة بمدينة القرداحة، قضت على مساحات واسعة من البساتين والغابات.
ونقل محمد الساحلي، مراسل شبكة إعلام اللاذقية، عن مواطنين، اتهامهم لضباط كبار من أبناء هذه القرى بافتعال النيران من أجل تحويل المساحات المحترقة إلى مشاريع عقارية يتاجرون بها.
وأشار في حديثه لـ "اقتصاد" إلى أن مزارعاً من قرية بكراما شتم هؤلاء الضباط وقال "لم يشبعوا من كل سرقاتهم وطمعوا ببقايا غابات في ريفنا، أشعلوها عمداً، وهي في فصل الشتاء لا تشتعل ببساطة نظراً للرطوبة العالية وبللها جراء الأمطار التي لا تكاد تتوقف، وتحتاج لاستخدام المازوت والبنزين لكي تندلع، وهو الأمر الذي قاموا به حتماً لإحراقها".
ولم تنفع جهود أفواج الإطفاء والدفاع المدني في إخمادها بسبب شدة الرياح التي كانت تزيد ألسنتها انتشاراً، وسط تشكيك من الأهالي بجديّة جهودها في عمليات الإطفاء نتيجة ضغوطات تمارس عليها من الضباط مفتعلي الحرائق.
وينتظر أبناء هذه القرى هطول الأمطار المتوقع اعتباراً من الخميس لإخماد النيران التي اقتربت من منازلهم.
وشهد الساحل السوري هذا الشتاء موجتا صقيع وعاصفة ثلجية تسببت بأضرار كبيرة في المزروعات المحمية، وتتوقع مراكز الأرصاد الجوية أن يشهد الأسبوع القادم عاصفة مطرية شديدة.
التعليق