مصدر في معضمية الشام لـ "اقتصاد": النظام لم يفِ بكل وعوده
- بواسطة شمس الدين مطعون – خاص - اقتصاد --
- 01 آذار 2017 --
- 0 تعليقات
بعد أن عانت معضمية الشام في الريف الدمشقي ويلات الحرب والحصار الذي فتك بأجساد أطفالها وأذاقها الأمرين انتهى بها الحال بتهجير فلذات أكبادها وبقاء آخرين بين مطرقة السوق للخدمة العسكرية وسندان ترك الوطن.
تعيش المدينة اليوم وضعاً إنسانياً جيداً، بصورة نسبية. إذ قام النظام بفتح معبر المدينة وإدخال المساعدات بعد الاتفاق الذي قضى بإخراج الثوار إلى ريف إدلب وتسوية أوضاع المطلوبين.
رئيس أحد فعاليات المدينة، والذي قرر عدم الخروج منها، صرّح لـ "اقتصاد" طالباً عدم الكشف عن هويته، وقال إن هناك بُطئاً في تفعيل مؤسسات الدولة، "وإلى الآن لم يفِ النظام بكل الوعود".
متابعاً: "لم يتم إجبار أي شاب على التطوع بالجيش إلى الآن"، حسب وصفه.
وعادت الكهرباء بشكل بسيط إلى المدينة بعد سنين من انقطاعها، وقال المصدر: "يتم إصلاح الشبكة بالكامل ولكنها تحتاج لفترة طويلة".
وأشار إلى أن النظام بات يسمح بدخول المساعدات الأممية بعد أن كان يمنعها أثناء الحصار، وأضاف: "وُعدنا أن المساعدات اللاحقة ستكون تحت عنوان المناطق المستقرة والآمنة".
ويسمح النظام بالدخول والخروج إلى المدينة، سيراً على الأقدام، ويحذر المتخلفون والمنشقون من الخروج خارج المدينة خوفاً من الاعتقال والسوق للخدمة العسكرية.
ودخلت بعض مؤسسات الدولة إلى المدينة، كالبلدية والمخفر والنفوس، بحسب المصدر، الذي ذكر أن أوضاع الناس تحسنت قليلاً والأسعار أصبحت معقولة جداً، كون البضائع أصبحت تدخل دون واسطة.
وتقع معضمية الشام على بعد كيلو مترات غرب العاصمة دمشق، وكانت من أولى المدن التي خرجت ضد نظام القمع والإجرام وتعرضت لحملات عسكرية عنيفة وحصار مطبق مع بداية عام 2013، كما تعرّضت لهجوم بالأسلحة الكيميائية في أغسطس/آب 2013، ذهب ضحيته العشرات من أهالي المدينة.
التعليق