حلب.. "التعفيش الكهربائي" يطال البنى التحتية في المدينة
- بواسطة منار عبد الرزاق- خاص - اقتصاد --
- 23 شباط 2017 --
- 0 تعليقات
قالت مصادر أهلية في مدينة حلب إنّ الميلشيات الموالية للنظام السوري، قامت بـ"تعفيش" كوابل الكهرباء، في عدد من الأحياء الغربية، بعد نهبها لمغذيات الخطوط الكهربائية في الأحياء الشرقية من المدينة.
وقال السيد "محمود أبو النور" من حي الزهراء في المدينة لـ"اقتصاد" إنّ الشبيحة نهبوا جميع مغذيات الكهرباء في الحي، كما قاموا بقطع الكوابل الكهربائية الهوائية، بعد سرقة لمبات الإنارة في تلك الأحياء.
ولفت "أبو النور" إلى أنّ الكهرباء النظامية في الحي، أصبحت من الماضي، مشيراً إلى اعتماد الأهالي فقط على الأمبيرات، التي يقوم اللجان الشعبية "الشبيحة" باحتكار استثمارها في الحي.
ونقلت وسائل إعلام موالية لحكومة النظام السوري في 17 من الشهر الجاري، عن وزير الكهرباء "محمد زهير خربوطلي" قوله: "إن 25 مجموعة توليد كهربائية خرجت عن الخدمة نتيجة الأعمال التخريبية في مناطق عدة".
كما طالت أعمال الشبيحة فيما سُمي بـ "التعفيش الكهربائي"، عدد من الجمعيات السكنية في أحياء حلب الغربية، من بينها: "حلب الجديدة، جمعية الباسل، جمعية مجلس الشعب، ضاحية الأسد، جمعية الزهراء"، وعدد من الأحياء الأخرى.
وبحسب المصادر فإنّ المعدات التي يتم تعفيشها من مراكز الكهرباء في المدينة، إضافة إلى الكوابل الكهربائية، فضلاً عن الدوائر الحكومية، يتم تصديرها كمواد خام إلى المدن الساحلية في طرطوس واللاذقية، ليتم إعادة تصنيعها هناك، ومن ثم بيعها من جديد.
واتهم مصدر مسؤول في مدينة حلب خلال حديثه لـ"اقتصاد" السلطات الأمنية والعسكرية في النظام السوري، بإفقار مدينة حلب، ونهب بنيتها التحتية، عبر غض النظر عن الشبيحة الذين يدينون بالولاء لتلك المؤسسات، دون أن يقوموا بتحريك ساكن.
وأشار المصدر إلى أنّ من قام بتعفيش المنازل بالأمس في الأحياء الشرقية والغربية من المدينة، يقوم اليوم بتعفيش معدات الكهرباء، دون أن يتم أي عقوبة بحقه أو ملاحقة للمعفشين.
بدوره قال الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة حلب "حسن حزوري" في منشور له، عبر صفحته الرسمية على "الفيس بوك": "الواقع في حلب يسير من سيء لأسوأ، كل يوم تتناقص درجة الأمن والأمان الاقتصادي والاجتماعي والشخصي، مع ازدياد عمليات السرقة والنهب لمكونات البنية التحتية وخاصة شبكات الكهرباء وتجهيزاتها".
وشبّه "حزوري" موقف مسؤولي المدينة تجاه ما يحصل من نهب وسرقة، بـ"شاهد ما شفشي حاجة"، حيث يقول: "قسم كبير من مسؤولي حلب، يطبقون قاعدة (شاهد ما شاف حاجه)".
وتشير تقديرات وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري إلى أنّ حجم الأضرار التي لحقت بالكهرباء في البلاد منذ منتصف عام 2011، وحتّى الآن، بلغت 800 مليار ليرة سورية.
التعليق