تصدعات في جسم سد الفرات.. الأمم المتحدة تحذر من غرق مدن بأكملها في حال انهياره
- بواسطة فارس الرفاعي- خاص - اقتصاد --
- 20 شباط 2017 --
- 0 تعليقات
تحدثت تقارير إعلامية عن تصدعات في جسم سد الفرات نتيجة المعارك الدائرة في منطقة السد.
وحذّرت الأمم المتحدة من انهيار وشيك للسد قد يحمل الموت والدمار لحوالي ثلاثة ملايين نسمة يسكنون المنطقة بما فيها مدن دير الزور والبوكمال والأنبار العراقية مما يهدد أيضاً بالقضاء على 80 % من مصادر النفط، كون الحقول تتركز في محيط الفرات والحسكة وريف حلب.
وأشار الناشط "جودت الجيران" لـ"اقتصاد" إلى أن اقتراب المعارك من مدينة الطبقة ومحيط السد وغارات التحالف باتت تشكل تهديداً حقيقياً على سد الفرات وخصوصاً أن تنظيم الدولة اتخذ منه قاعدة سرية منيعة خبأ فيه كل أسراره ومعتقليه الهامين ليقينه بأن قوات التحالف لن تستهدفه بسبب الخطر الكارثي الذي سوف يحدثه في حال انهياره، أضف إلى ذلك –كما يقول محدثنا- إهمال أعمال المراقبة والصيانة مما جعل جميع مفاصل السد في حالة خطر بعد ظهور عدة تصدعات جديدة نتيجة للغارات القريبة من جسم السد والارتجاج الناجم عنها.
وأردف الناشط الجيران أن "المخاوف بخصوص سد الفرات بدأت تزداد بعد تهديد مقاتلي التنظيم بتفجيره وخاصة أن هناك تقارير تؤكد أن التنظيم فعلاً قد بدأ يفكر بتفخيخه".
ولفت الناشط الجيران إلى أن "هذا الخطر الوشيك من جميع الأطراف سيقضي على ما تبقى من مصادر النفط ومحطات الطاقة الكهرومائية التي تؤمن إحتياجات محافظات الشرق والوسط بالإضافة إلى الحسكة، إضافة لتجريف آلاف الهكتارات الزراعية، مما يهدد بخلق موجة لجوء ونزوح ومجاعات تضيف فصولاً جديدة إلى المأساة السورية".
وكانت عدة أجهزة مخابراتية دولية وأممية قد نشرت تقارير عن هذا الخطر المحدق بعد ظهور تلك التصدعات في جسم السد نتيجة الصراعات في منطقة سد الفرات مما جعل الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر محذرة من أن انهياره سيهدد ملايين السكان في شرق سوريا وسيغمر آلاف الكيلومترات بارتفاع يزيد عن مترين وسيدمر مدناً بأكملها.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة أن منسوب مياه النهر ارتفع حوالي عشرة أمتار منذ 24 كانون الثاني/ يناير لأسباب من بينها سقوط الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة، بالإضافة إلى فتح التنظيم ثلاث بوابات للسد مما غمر المناطق الواقعة على ضفتي النهر باتجاه المصب بالمياه.
وأكد التقرير أن مقاتلي تنظيم الدولة "تعمدوا تدمير البنية الأساسية الحيوية بما في ذلك ثلاث محطات للمياه وخمسة أبراج للمياه في الأسابيع الثلاثة الأولى من كانون الثاني الماضي".
ويعيش على نهر الفرات حوالي ثلاث ملايين نسمة ابتداء من الطبقة حتى الحدود العراقية وتبلغ مساحة محافظتي الرقة ودير الزور حوالي (52680) ألف كم بما يعني أن ثلث مساحة سوريا قد أصبحت في مرمى الخطر.
التعليق