الشبيحة يستولون على حصة الساحل من الوقود.. والوزير يتعهد بالاستقالة
- بواسطة خاص - اقتصاد --
- 13 شباط 2017 --
- 0 تعليقات
يبدو أن فرحة سكان الساحل السوري بوصول مادة المازوت إلى محطات الوقود لن تستمر طويلاً، وقد لا تتجاوز يومين، فالكمية قليلة استولى على أكثرها عناصر الشبيحة والدفاع والوطني.
تسابقت وسائل إعلام النظام للتهليل بوصول شحنات جديدة من المشتقات النفطية إلى موانئ اللاذقية وبانياس وطرطوس، بالتزامن مع وصول وزير النفط علي غانم إلى المنطقة للإشراف على استلامها وتوزيعها "بعدالة" حسب قوله.
حصة الشبيحة
تم تخصيص الساحل بـ 440 ألف ليتر من المازوت وزعها 16 صهريجاً على محطات الوقود (نظرياً)، بيد أن 11 منها كان من نصيب شبيحة القرداحة وجبلة، الذين استولوا عليها عنوة على مفرقي المدينتين واقتادوها إلى مستودعاتهم لبيعها في السوق السوداء.
هذا ما أكده مراسل شبكة إعلام اللاذقية المعارضة محمد الساحلي، ونقلته أيضاً دون تعليق، شبكات إعلام موالية للنظام.
أما دمشق التي تشهد هي الأخرى أزمة وقود خانقة أرغمت آلاف السيارات على التوقف وأكثر منها للاصطفاف على محطات الوقود في أرتال طويلة منذ يومين بانتظار وعد وزير النفط بتوفير البنزين والمازوت، بلغت حصتها من الكميات الواصلة إلى سوريا مليون و100 ألف ليتر، وهذه الكمية لا تكفي العاصفة إلا ثلاثة أيام.
اليونان على الخط
تفاقمت أزمة الوقود مع توقف إيران عن توريد النفط المكرر إلى سوريا بسبب خوفها من عدم قدرة النظام على تسديد ديونه التي تجاوزت 10 مليارات دولار، ولم يكن هذا السبب الوحيد لوقف تزويده بالنفط بل إنها تضغط عليه لمنحها المزيد من المواقع على الأرض عبر اتفاقات طويلة الأجل أسوة بروسيا.
شحنات النفط التي وصلت سوريا في اليومين الماضيين أتت من روسيا والجزائر، وقد دخلت اليونان على خط تزويد النظام بالمادة، فأرسلت له ناقلة نفط صغيرة تحمل الفيول اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
هذه الشحنات تبدو قليلة وغير كافية لسد حاجة النظام، الأمر الذي دفع رئيس حكومته لإصدار أوامر بتخفيض استهلاك الدوائر الحكومية من المشتقات النفطية إلى النصف.
استقالة الوزير
غير أن وزير النفط في حكومة الأسد علي غانم يبدو الوحيد المتفائل بتجاوز أزمة النقص في الوقود، وقد تعهد بتقديم استقالته إذا لم يتمكن من حلّها، وهو ما دفع شبكات إعلام موالية للسخرية منه "وهل ترى أن خمسة صهاريج من المازوت تحلّ الأزمة في الساحل.. روح.. روح قدم استقالتك إن كنت صادق"، حسب ما نشرت شبكة "القرداحة عرين الأسود".
وكانت مصادر متطابقة تحدثت عن شلل شبه تام بحركة النقل في الساحل السوري وتوقف السيارات العامة والخاصة عن العمل، مما تسبب بغياب أكثر من نصف أعداد الطلاب والموظفين عن دوامهم.
كما نفّذ مئات من سائقي السيارات العامة على خطوط الريف إضراباً مفتوحاً عن العمل بسبب صعوبة تأمين وقود التشغيل، لم تنفع بإنهائه الخطوة التي قام بها مسؤولو اللاذقية والتي تمثلت بتزويد "السرافيس" بعشرين ليتراً من المازوت قبل يومين.
التعليق