"اقتصاد" يحاور صاحب بسطة لبيع المحروقات في ريف إدلب
- بواسطة شمس الدين مطعون – خاص - اقتصاد --
- 07 شباط 2017 --
- 0 تعليقات
"كنت صاحب ورشة (تلميع للبلاط) وعملت أيضاً بمهنة تصليح السيارات"، يقول أبو حسام ذو الـ 50 عاماً مستذكراً أيامه الخوالي، وهو يجلس أمام كالونات البنزين والمازوت.
ويتابع شيخ الكار خلال حديثه لـ "اقتصاد": "لجأت للعمل بهذه البسطة لقتل الملل لا أكثر.. فهي لا تدر أرباحاً تذكر".
ويمتلك أبو حسام بسطة لبيع المازوت على أحد أطراف شوارع سرمين بريف إدلب، بعد أن اضطرته الظروف لترك مهنته والتي يرى أنها تستلزم الاستقرار لتعود من جديد، "لن تجد الآن من يريد أن يلمع بلاط بيته، لأنك لم تعد ترى بيوت بسبب القصف".
وتتوزع قرابة المئة بسطة في شوارع سرمين وأزقتها، وتبيع مختلف أنواع المحروقات من بنزين ومازوت وكاز.
وفي ظل ارتفاع أسعار المحروقات فهي لم تعد تجني أرباحاً لأصحاب البسطات الصغيرة، "نضع مربح 15 لـ 20 ليرة سورية على اللتير الواحد"، يقول أبو حسام ويتناول 300 ليرة من الزبون ويطالبه بـ 10 ليرات أخرى ويخاطبه: "المازوت ارتفع سعرو ياعمي.. أنا واقف علي بـ 295".
وحصل "اقتصاد" على قائمة الأسعار من العم "أبو حسام":
ليتر البنزين 350 ليرة.
المازوت 310 ليرة.
الكاز 350 ليرة.
ويختم أبو حسام كلامه بشيئ من الأسى والمرارة، "أعلم أن الشغل مو عيب.. ولكني في كل يوم أحلم بالعودة إلى مهنتي القديمة"، مردفاً "وأظن أنني لن أعود".
التعليق