جبلة.. إلى "الأمبيرات" دُر
- بواسطة عروة سوسي - خاص - اقتصاد --
- 05 شباط 2017 --
- 0 تعليقات
وصف مصدر خاص لـ "اقتصاد" أن ظلاماً دامساً بات يخيم على مدينة جبلة الساحلية وريفها، بعد زيادة ساعات انقطاع الكهرباء، وسط موجة من البرد القارس.
وقالت مصادر الأرصاد الجوية إنه لم تشهد سوريا ومناطق الساحل مثل هذه الموجة الباردة منذ أعوام، والتي تسببت بتلف الكثير من المزروعات جراء الصقيع والانخفاض الكبير بدرجات الحرارة وانعدام مادة المازوت اللازمة للبيوت البلاستيكية لتعديل درجة الحرارة.
كما تسبب فقدان مادة المازوت إلى أزمة في السير والمواصلات بين المدينة وقراها لعدم حصول السرافيس على مخصصاتهم من مادة المازوت وحرمان المدينة من حصتها منه وفق ما نقلته صفحات موالية عن تصريح لمدير شركة سادكوب في اللاذقية، الذي قال منذ يومين، إنه لا مخصصات من مادة المازوت لمدينة جبلة، نافياً وجود أي نقص في هذه المادة أو بمادة البنزين.
هذا الواقع الأسود، أصاب الكثير من سكان المدينة بالتململ من ساعات التقنين الطويلة واليأس من عدم استجابة حكومة النظام لشكواهم المتكررة، الأمر الذي دفعهم إلى شراء الكهرباء والاشتراك بـ "الأمبيرات"، حيث انتشرت هذه الظاهرة في عدد من أحياء المدينة كالعمارة والجركس والحبيبات، باستثناء حي الفيض والعزة وذلك لفقر حال السكان فيها، وفق ما ذكر المصدر.
وتبلغ قيمة الاشتراك في الأمبير 5000 ل. س شهرياً، تذهب إلى جيوب أصحاب تلك المولدات الكهربائية الضخمة والتي تقدر قيمة المولدة منها بأكثر من عشرة ملايين ليرة سورية. فيما لا يُشغّل الأمبير أكثر من تلفزيون ولمبة نيون واحدة فقط.
وأضاف المصدر أن المدينة تعاني كذلك من فقدان لمادة البنزين. حيث فقدت مادة البنزين من كافة كازيات المدينة وريفها وأصبح منظر طوابير السيارات المنتظرة لملئ خزانات الوقود فيها مشهداً اعتيادياً ومتكرراً يتنقل من كازية إلى أخرى. ويقتصر وجود البنزين في السوق السوداء حيث يباع في بعض البقاليات بسعر 300 ليرة للتر الواحد.
وفي سياق متصل بهذا الواقع، دعت صفحة "شبكة أخبار جبلة" الموالية للنظام، متابعيها الذين يصل عددهم إلى ما يقارب 200 ألف متابع، إلى الاعتصام يوم الأحد أمام مبنى مديرية الكهرباء في جبلة، احتجاجاً على وضع الكهرباء السيء في المدينة. لكن لم تحصل استجابة للدعوة. ويعتقد مراقبون أن الصفحة المذكورة تُدار من جانب "الأمن العسكري" والغاية من الدعوة للاعتصام رصد تعليقات الناس والمدى الذي يمكن أن تذهب إليه مواقفهم.
التعليق