كيف سيتمكن السوري من العمل لحسابه الشخصي مستقبلاً في الأردن؟
- بواسطة محمد عمر الشريف – خاص – اقتصاد --
- 05 شباط 2017 --
- 0 تعليقات
بدأت الأسبوع الفائت أولى الخطوات العملية باتجاه تنظيم عمل السوريين في الأردن، حيث تم تخريج الدفعة الأولى لبرنامج "الاعتراف بالخبرات السابقة للعاملين الأردنيين والسوريين في قطاع الإنشاءات"، حيث منح 120 متدرباً سورياً وأردنياً، شهادات مزاولة مهنة.
حول هذا الموضوع التقى "اقتصاد" منسقة شؤون اللاجئين السوريين في الأردن، الدكتورة مها قطاع، التي أكدت أن الفكرة بدأت بضرورة إيجاد طريقة ليعمل السوري لحسابه الخاص، لأن طبيعة بعض الأعمال تفرض أن يكون العامل حراً لا يتبع لشركة معينة وخاصة في المهن المتعلقة بالبناء، فكان لابد لذلك من دورة تدريبية، تُدرب وتعترف بالخبرات السورية على طريق تمكين العامل من العمل لحسابه بعد استصدار تصريح العمل.
تضيف قطاع بأن الدورات نُفّذت في محافظات، العاصمة عمان، وإربد والزرقاء والمفرق، بالتعاون مع الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب ومركز الاعتماد وضبط الجودة، وكانت تهدف إلى تنفيذ التدريب العملي لحوالي 2600 عامل أردني وسوري، وتأهيلهم للحصول على شهادة مزاولة المهنة الرسمية في المجالات الإنشائية.
ونوهت قطاع إلى أن معظم الملتحقين بالدورة التدريبية اجتازوا الامتحان بنجاح، فقد تم توزيع 120 شهادة على الناجحين والباقي سيكون تباعاً.
ونوهت أيضاً إلى أن المشروع ومنذ بدايته ركز على زيادة المهن المشمولة بالتدريب، بحيث تضمنت التكييف والتبريد والتمديدات الكهربائية والحدادة بجميع أنواعها، وفي المستقبل سوف تتوسع لتشمل مهناً أكبر.
غصاب السعيد، أحد أولئك الذين حضروا الدورة التدريبية ونجحوا وتم منحهم شهادة مزاولة مهنة، يوضح لـ "اقتصاد" بأنه يعمل بالتمديدات الصحية منذ زمن طويل، لكن عندما علم بالدورة التدريبية لم تمنعه سنواته الخمسون من الالتحاق بها، لكي يحصل على شهادة تعترف بخبراته بشكل رسمي، وتؤمن له العمل بشكل قانوني.
يضيف السعيد أن القائمين على الدورة راعوا أن المنتسبين إليها كلهم لديهم أعمال، فكانت أيام التدريب تنحصر في يوم الجمعة لمدة شهر كامل، حضروا فيها واستفادوا معلومات قيمة، أضافت إلى خبراتهم الكثير، وتم اختبارهم كلٌ في موقع عمله، ثم اجتازوا امتحاناً نظرياً، وحصل هو ورفاقه على الشهادة التي ستخولهم أن يعملوا لحسابهم الشخصي في المستقبل.
أما هزاع الحمد، الذي يعمل في مجال الديكورات والجبصين بورد، فيؤكد أنه حضر الدورة التدريبية وكانت من الأهمية بمكان فقد كان هناك مهندسون أشرفوا عليهم وقت التدريب واستفادوا من ذلك كثيراً، إضافة إلى أنه يأمل بعد منحه شهادة مزاولة المهنة أن يسجل في الضمان الاجتماعي ويكون له حقوق مثل باقي العمال، ويحصل على تصريح عمل يستطيع من خلاله المطالبة بحقوقه في حال عدم إعطائه أجره من قبل بعض ضعاف النفوس.
بدوره، سليم الترزي، يوضح أنه ككهربائي استفاد كثيراً من الدورة وخاصة أنه تعلم العمل بشكل علمي على المخططات الكهربائية، فقد تعلم المهنة أصلاً في عمان لأنه كان في سوريا سائق، لكن هذه المهنة مغلقة أمام العمالة السورية في الأردن، لذلك لجأ لتعلم مهنة جديدة تكفيه شر السؤال، وكانت هذه الدورة الأمل ليطور خبراته في هذا المجال، والأهم برأيه من إيجابيات منح شهادة مزاولة المهنة، هي قدرته فيما بعد على أخذ تعهدات باسمه.
وقد نوه إلى ضرورة الاسراع بالخطوات المتبقية لاستصدار تصريح عمل ثم التسجيل في التأمينات ليتمكن من العمل بشكل قانوني ويأمل أن يتم افساح المجال بشكل أكبر للعمالة السورية لتضع خبراتها وإمكاناتها في سبيل تطوير الصناعة ودعم الاقتصاد في الأردن.
التعليق