شركة "أورفلي" السورية.. كيف أثبتت نفسها في السوق الأردنية؟
- بواسطة محمد عمر الشريف – خاص – اقتصاد --
- 03 شباط 2017 --
- 0 تعليقات
شركة أورفلي، بدأت العمل في مجال استيراد ماكينات الخياطة منذ عام 1990، حققت نجاحات عدة في سوريا، ثم افتتحت فرعاً ثانياً في الأردن، فاستطاعت دخول السوق من أوسع أبوابه بما تقدمه من خدمات مميزة.
حول هذا الموضوع حاور "اقتصاد" مدير شركة أورفلي لاستيراد ماكينات الخياطة، السيد عبد القادر أورفلي، الذي أكد أن سر نجاح الشركة منذ افتتاحها هو اهتمامها بجودة ما تستورد من ماكينات خياطة إضافة إلى الاهتمام بالزبون ونجاحه، لأن ذلك سيكون استمراراً لهم، فعمدوا إلى طلب مواصفات مميزة خاصة للماكينات التي يستوردونها من الصين وتايوان وايطاليا وأحياناً من اليابان، والتي تُمهر باسم شركتهم, إضافة إلى استيراد ماكينات متنوعة لكل ما يخص موضوع الخياطة والنسيج وماكينات التطريز التي تحوي على لوحة كمبيوتر وماكينات الليزر التي تحفر على الخشب والقزاز والقماش.
وأردف أورفلي بأنهم كشركة تميزوا في حلب كونهم كانوا يقدمون خدمات كاملة، فكانوا يقومون بتجهيز معامل الخياطة من الألف إلى الياء بدءاً من الطاولات التي توضع عليها الماكينات إلى الديكورات والمكاتب والاكسسوارات وختاماً بالماكينات, ومن أبرز المصانع التي شاركوا في تجهيزها هي مصنع كويفاتي وصليبا.
يضيف أورفلي أن الأوضاع الاقتصادية في حلب وخاصة في سوريا تراجعت بعد العام 2002, بعد عشر سنوات من الازدهار الاقتصادي, لذلك قرروا افتتاح فرع في الأردن عام 2004، وكانت البداية سهلة ميسرة وشروط الاستثمار بالنسبة للسوري بسيطة لكن كانت المعوقات هي عدم توفر جميع المواد الخام بالسوق بالإضافة الى صعوبة الحصول على الخبرات في مجال الخياطة، فتم الاستعانة بخبرات سورية وتم تدريب الكثيرين الذين افتتحوا مشاغلهم الخاصة فيما بعد.
وقد نوه أورفلي إلى أن السوق في الأردن تراجع بعد اغلاق الحدود بشكل كامل مع سوريا، ومر بفترة ركود, لأن التاجر الذي كان يحضر القماش من سوريا بمبلغ زهيد أصبح الآن مضطراً لمبلغ كبير من أجل أن يستورد بضاعته من الصين إلا أنه استعاد نشاطه بعد فترة وانتعش بسبب مجيء رؤوس أموال وخبرات سورية.
في حين أوضح أن شركة أورفلي عملت على الاستفادة من الأيدي الماهرة السورية التي وفدت إلى الأردن وعملوا على مساعدتهم والوقوف معهم, وخصوصاً أنهم حديثي عهد بالسوق الأردني، فقد قدموا الدعم للكثيرين من أصحاب المشاريع الصغيرة من السوريين من خلال تزويدهم بماكينات الخياطة وتقسيط ثمنها على فترة طويلة مساعدة لهم إضافة إلى تأمين دورة تدريبية على التعامل مع الماكينات وأساسيات صيانتها وتعريفهم بالتجار وسوق العمل, إضافة إلى دعمهم بالاستشارات وتأمين بعض المواد الأولية لهم، فالسوق الأردني متعطش للمنتجات المتقنة لكنه خطر بنفس الوقت للذين لم يخبروه، وكثير من السوريين الذين افتتحوا مشاريع صغيرة من دون دراسة السوق فشلوا, لذلك كان دورهم كشركة تقديم النصح والوقوف بجانب أصحاب المشاريع الصغيرة للعبور بهم الى ضفة الأمان .
وقد أشار أورفلي بأن لديهم ماكينة كانت بمثابة حل مثالي لأصحاب المشاريع الصغيرة وخاصة السوريين وهي ماكينة الدرزة الصناعية التي تعمل بشكل صامت تماماً وممكن العمل بها ضمن المنزل دون إزعاج الآخرين إضافة إلى أنها موفرة للكهرباء بحيث توفر 50% من استهلاك الكهرباء، والأهم حسب قوله بأن شركتهم قامت بتدريب المهتمين وتعليمهم مهنة الخياطة والصيانة في آن واحد ليكون معهم حرفة تغنيهم عن سؤال الناس، فافتتحوا مشاريعهم الخاصة ونجحوا.
يختم أورفلي حديثه لـ "اقتصاد" أنهم يهتمون بعملائهم بغض النظر عن حجم عملهم وذلك من خلال الخدمات المجانية التي جعلتهم يتفردون في الأردن ومن أهمها تقديم دورة تدريبية في كيفية ادارة الورشة أو المصنع مع تأمين قماش ليقوموا بخطوتهم الأولى وربطهم بالتجار وسوق العمل اضافة إلى تعهد صيانة الماكينات في السنة الأولى مجاناً مهما كان العطل ومهما كان سببه سواء عيب مصنعي أم سوء استخدام اضافة لكفالة صيانة تمتد لـ 3 سنوات، فأورفلي يرى أن نجاح العميل وجودة منتجاته هو استمرار لهم كشركة شعارها "البيع ليس الهدف الأوحد إنما تقديم الخدمات الجيدة هو سر التميز والاستمرارية".
التعليق