6 نصائح للاجئين سوريين أُلغي سفرهم إلى أمريكا جراء قرار ترامب


جواباً لأسئلة كثيرة وردت خلال اليومين السابقين بعد القرار التنفيذي الذي أصدره رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب بتاريخ 281 2017، والقاضي بمنع رعايا الدول من العراق وسوريا وإيران والصومال واليمن والسودان وليبيا من الدخول للولايات المتحدة، وأبرز ما تضمنه القرار:

•    القرار يعلق برنامج الولايات المتحدة لاستقبال اللاجئين لمدة 120 يوماً.
•    القرار يحظر دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.
•    القرار يحظر لمدة 90 يوماً دخول المواطنين من دول ذات أغلبية مسلمة- سوريا والعراق وإيران وليبيا والسودان والصومال واليمن. ولا يشمل الحظر بعض أنواع التأشيرات مثل الصادرة للدبلوماسيين والعاملين بالأمم المتحدة.
•    القرار يضع حداً لعدد اللاجئين المسموح باستقبالهم خلال عام 2017 بـ50 ألف لاجئ مقابل 110 آلاف وفقاً لقرار الرئيس السابق باراك أوباما.
•    القرار يمنح الأولوية للأقليات الدينية التي تواجه اضطهاداً في أوطانها. وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية  "إن الأولوية  في طلبات اللجوء إلى الولايات المتحدة التي يقدمها سوريون ستكون للمسيحيين منهم".
•    القرار يقضي بتعليق فوري لبرنامج الإعفاء من المقابلة الشخصية للحصول على تأشيرة الدخول، والذي يسمح  للمهاجرين بتجديد تأشيراتهم خلال عام من انتهائها دون حضور مقابلة.
•    القرار يسمح بتقديم استثناءات وفقاً لكل حالة على حدة.

ماذا بعد انقضاء الـ 90 يوماً على قرار ترامب التنفيذي؟

أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيتم "اعادة إصدار التأشيرات مرة أخرى لجميع الدول بمجرد تأكدنا من أننا راجعنا وطبقنا سياسات أكثر أمناً خلال الأيام الـ 90 القادمة".

بعض النقاط الهامة كنصائح للاجئين السوريين الذين تضرروا من القرار سواء ممن كان قد حُدد موعد لسفره أو أجرى مقابلة محلف وينتظر نتيجة التشييك الأمني أو كان ينتظر مقابلة محلف لإعادة توطينه في الولايات المتحدة الأمريكية:

قبل صدور قرار ترامب كان السوريون المتقدمون للحصول على تأشيرات هجرة للولايات المتحدة يخضعون بشكل فعلي لإجراءات معقدة للتحقق من خلفياتهم في عملية قد تستغرق ما بين 18 إلى 24 شهراً، والمتضرر الأكبر من القرار الأخير هم اللاجئون السوريون الذي أوقف القرار استقبالهم الى أجل غير مسمى  وليس لمدة 120 يوماً أسوة بباقي اللاجئين من باقي الجنسيات باستثناء اللاجئين السوريين من الديانة المسيحية هؤلاء تعود اجراءاتهم وأوضاعهم كما كانت عليه قبل صدور القرار بمجرد انقضاء 120 يوماً من تاريخ صدور القرار. وأبرز النصائح في هذا الخصوص:
أولاً: اللاجئون السوريون  المتضررون بشكل مباشر ممن حدد له موعد للسفر وألغي سفره باللحظة الأخيرة قبل يوم أو يومين أو أسبوع من سفره وهؤلاء نالهم ضرر جسيم من قرار ترامب كونهم باعوا كل متعلقاتهم الشخصية وأنهوا عقود ايجار منازلهم وأخرجوا أولادهم من المدارس وتتضرروا مادياً من القرار وتضرروا نفسياً ضرراً بالغاً ننصح بما يلي بالسرعة الفورية:
 
•    مراجعة مفوضية اللاجئين في الدولة التي يقيمون بها والاجتماع بالمسؤولين فيها واعلامهم بالضرر المادي والمعنوي والنفسي المباشر الذي تعرضوا له وطلب مساعدة مفوضية اللاجئين بالتعويض عما أصابهم من ضرر مادي ومعنوي وإيجاد دولة بديلة لاستقبالهم كلاجئين بالسرعة القصوى لجبر الضرر الذي تعرضوا له.
•    مراجعة منظمة الهجرة الدولية  في الدولة التي يقيمون بها والاجتماع بالمسؤولين فيها واعلامهم بالضرر المادي والمعنوي والنفسي المباشر الذي تعرضوا له وطلب مساعدة منظمة الهجرة بالتعويض عما أصابهم من ضرر مادي ومعنوي وإيجاد دولة بديلة لاستقبالهم كلاجئين بالسرعة القصوى لجبر الضرر الذي تعرضوا له.
•    مراجعة السفارة الامريكية بالدولة التي يقيمون بها والاجتماع بالمسؤولين فيها واعلامهم بالضرر المادي والمعنوي والنفسي المباشر الذي تعرضوا له وطلب مساعدة مفوضية اللاجئين بالتعويض عما أصابهم من ضرر مادي ومعنوي، وطلب حلول لمشكلتهم (السفارة ليس لديها الحل لكنها سترسل كل ما وردها من بيانات وما حصل بالاجتماع إلى وزارة الخارجية الأمريكية).
•    التواصل مع منظمات حقوقية أمريكية خاصة ودولية عامة وشرح مقدار الضرر المادي والمعنوي والنفسي الذي تعرض له من ألغي سفره باللحظات الأخيرة.
•    التواصل مع وسائل اعلام أمريكية حصراً أو أجنبية وطرح المشكلة عليهم (الاعلام العربي مع كامل الاحترام ليس له تأثير حقيقي وملموس في هذه القضية إلا تسويقها اعلامياً وليس له تأثير على مراكز القرار بأمريكا أو مفوضية اللاجئين أو منظمة الهجرة).
•    من يرغب بإمكانه التواصل مع محامين في الولايات المتحدة الامريكية ورفع دعوى شخصية بالمحاكم الأمريكية للتعويض عن الضرر المباشر المادي والمعنوي الذي لحق به نتيجة القرار الأخير.

ثانياً: اللاجئون السوريون ممن أجروا مقابلة مع محلف للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وينتظرون نتيجة التشييك الأمني أو كانوا ينتظرون موعد لمقابلة المحلف الأمريكي، تكون أوضاعهم كالتالي بالوقت الحالي:

•    اذا كان لاجئ سوري مسيحي بعد انقضاء 120 يوماً على صدور القرار تستكمل إجراءته بشكل طبيعي.
•    باقي اللاجئين السوريين في حال الغاء قرار الرئيس ترامب أو تعديله ستكمل ملفك من النقطة التي كان قد توقف عندها.
•    في حال عدم إلغاء القرار وبقاء سريان العمل به، الحل يجب أن يكون من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة بتأمين دولة أخرى بديلة لهؤلاء اللاجئين المتضررين غير الولايات المتحدة الأمريكية، وأعتقد هذا سيتم بصورة عاجلة في حال عدم الغاء الرئيس ترامب قراره أو بموجب قرار قضائي، وبرأيي الشخصي ستتحرك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف بسرعة في هذا الشأن لحل مشكلتهم وتحويل ملفاتهم الى دول أخرى تطلب لاجئين  وسيكون لهم الأولوية في السفر مقارنة بباقي نظرائهم من اللاجئين.

أرجو من أهلنا السوريين المتضررين الهدوء وتقبل ما حصل كونه أمر واقع خارج عن إرادة المنظمات الدولية المعنية بالهجرة واللاجئين وكذلك أنصح المتضررين بالتواصل مع مفوضية اللاجئين بالدولة التي يقيمون بها ومع منظمة الهجرة الدولية واستقاء المعلومات الصحيحة منهم وعدم التعامل مع الأشخاص من سماسرة أو تجار أزمات الذين يدعون قدرتهم على حل هذه المشكلة بمقابل مادي كونهم سيستغلون هذه المشكلة للتربح المادي والاتجار بمعاناتهم عبر وعود كاذبة وغير صحيحة بإمكانية حل الموضوع كما يدعون، فالحل ليس بيد أشخاص ولن يكون، إنما أي حل سيكون عاماً لجميع المتضررين عبر المنظمات الدولية المعنية.

ترك تعليق

التعليق