نداء عبر "اقتصاد" لإنقاذ العملية التعليمية في بلدة بجنوب إدلب


في ظل هذه الظروف الصعبة وخاصة مع فصل الشتاء البارد، يعاني طلاب مدرسة قرية جبالا الشرقية في ريف إدلب الجنوبي من صعوبات كبيرة تعيق استمرارهم بالتعلم في مدرسة خالية من أبسط احتياجاتها.

وتعتبر مدرسة جبالا الشرقية، مدمرة بنسبة 70 بالمئة جراء القصف الجوي الذي تعرضت له بلدة جبالا على مدار السنتين السابقتين، خاصة كونها قريبة من الاتستراد الدولي دمشق - حلب، الذي شهد أقوى معركة في إدلب وتعرف بمعركة طريق الموت.


 وتحوي المدرسة 80 طالباً في 6 صفوف، من الصف الأول حتى الصف السادس، ولا يحوي أي صف باباً أو شباكاً أو مدفئة.

سها، طالبة صف أول، تحدثت لنا، لنستخلص منها ما يلي: "عائلتي لا يرسلوني إلى المدرسة إلا أوقات شروق الشمس، كي يكون الجو دافئاً، أحياناً أتغيب عن المدرسة أياماً متواصلة بسبب شدة البرد وعدم احتواء المدرسة على مدافئ وأبواب".

وفي حديثنا مع الطلبة الصغار، ناشد بعضهم المنظمات الإنسانية عبر "اقتصاد" من أجل تأمين مدافئ ومازوت، كي يستطيعوا الاستمرار في التعلم.


خالد، طالب صف سادس، قال: "دمرت طائرات بشار مدرستي التي لا علاقة لها بالإرهاب كما يقول الأسد، وأقول لمديرية التربية والتعليم، إذا لم يستطيعوا حل مشكلة التدفئة لنا، فلماذا يطلقون على أنفسهم أنهم يبنون أجيالاً".

وتقع المدرسة في بلدة تخضع لفصائل معارضة، وتموّلها مديرية التربية الحرة في إدلب.

أحمد الأطرش، مدرس في المدرسة، تحدث إلينا قائلاَ: "الصفوف غير مهيئة للتعليم، هناك عدد كبير من الطلاب يتغيبون عن المدرسة بسبب البرد، المدرسة تعاني نقصاً كبيراً في القرطاسية".


من جهة أخرى، اشتكى مدرسو المدرسة من تأخير رواتبهم وقلتها، والتي باتت لا تكفيهم أجور مواصلات وإيجار بيوت، على حد وصفهم، إذ أن معظم المدرسين من خارج بلدة جبالا، ويعانون مشاكل كبيرة في المواصلات.

سمر العبد، مدرسة الصف الثالث في مدرسة جبالا، تحدثت قائلةً: "تم تعييني من قبل مجمع حيش التربوي، وأعاني كثيراً من صعوبة المواصلات والإيجار المرتفع، أقبض 100 دولار، إيجار المواصلات شهرياً 15 ألف ليرة سورية، منذ 3 شهور حتى اليوم لم نقبض سوى راتب واحد".


رشا النجار، مدرسة الصف الثاني، قالت: "مشكلة البرد أهم المشاكل التي تواجهنا وتتسبب بغياب الطلاب عن المدرسة، أحياناً لا يحضر أي طالب إلى الصف، أعاني من مشكلة السكن والمواصلات كمدرسة، الرواتب قليلة ولا نقبض بشكل منتظم".

ووجّه المدرسون في المدرسة، عبر "اقتصاد"، مناشدات للمنظمات الإنسانية كي تُنقذ العملية التعليمية في المنطقة من الانهيار، بسبب شدة البرد، وانعدام المعونات بشل شبه كامل.

ترك تعليق

التعليق