احتكره أحد المسؤولين "الكبار".. المازوت يحطم الرقم القياسي في مدينة التل


تشهد مادة المازوت في مدينة التل ارتفاعاً كبيراً بعد قيام النظام باحتكار دخول هذه المادة إلى المدينة الأمر الذي يعزز أزمة المحروقات في ظل أوضاع معيشية صعبة لقرابة مليون نسمة.

وارتفع سعر ليتر المازوت إلى 450 ليرة. واصطف المئات من أهالي التل في منطقة حرنة الشرقية في دور كبير للحصول على حصة من مادة المازوت تعادل 60 ليتراً كل أسبوع.

وفي نهاية العام 2016 عقد ثوار مدينة التل، بريف دمشق، اتفاقاً مع النظام نص على تسوية أوضاع المقاتلين والمطلوبين ومغادرة من يرفض التسوية إلى محافظة إدلب.

وتشهد المدينة أوضاعاً معيشية مقبولة نسبياً في ظل أزمة في المياه والكهرباء والمحروقات.

وقال الناشط فارس صالح من داخل التل خلال حديث لـ"اقتصاد"، إن سعر ليتر المازوت في الأيام السابقة - بعد إلغاء سوق المنفوش - لم يتجاوز 185 ليرة، لكن بعد اعتماد النظام على مسؤول كبير في احتكار هذه المادة ارتفع السعر في حرنة الشرقية إلى 400 ليرة بينما يصل إلى داخل التل بسعر يتراوح بين 450 و 475 ليرة سورية.

ومنذ أربع سنوات يسيطر النظام على حرنة الشرقية ويعتمد عليها كمعبر رئيسي في إدخال المواد والبضائع.

المنفوش

وكان النظام يعتمد في احتكاره للمواد والبضائع التي تدخل إلى التل على شخص يدعى أبو أيمن المنفوش حيث يمنع إدخال أي بضائع إلا عن طريقه ما أدى لارتفاع باهظ في الأسعار داخل التل نتيجة للإتاوات الباهظة التي يتقاضاها المنفوش.

وفي وقت سابق ألغي سوق المنفوش تطبيقاً لاتفاق المصالحة.

 وقال "صالح" إن الأسعار هبطت بشكل مقبول جداً. مضيفا أن "الاحتكار الذي يمارسه النظام اليوم يخص مادة المازوت ولا يتعدى إلى غيرها حتى اللحظة".

ويدخل المازوت ضمن الاستعمالات الضرورية لأهالي التل، حيث يعتمدون عليه كوسيلة للتدفئة، وفي تشغيل المولدات المنزلية التي تضخ الكهرباء نظراً لانقطاع الكهرباء النظامية منذ شهرين ونصف.

 60 ليتر كل أسبوع

لا يتواجد المازوت بوفرة داخل مدينة التل. وبإمكان الأهالي الحصول على قرابة 60 ليتراً من المازوت كل أسبوع تقريباً.

 وأشار "صالح" إلى تمكن أشخاص قريبين من تجار المازوت من الحصول على المادة يومياً.

ويقول "صالح" إن لجنة المصالحة ولجنة حماية التل وعدوا الأهالي بأن الكازيات سيتم فتحها خلال أسبوع من توقيع اتفاق التل  للبنزين فقط . ولكن البنزين - وفقاً لصالح -  "لا يدخل نهائياً إلى المدينة".

ويوجد كازيتان في التل. ولا يمكن لأحد شراء المحروقات من هذه الكازيات لأنها غير عاملة في الوقت الراهن.

بالنسبة للمازوت، أشار "صالح" إلى وجود محلات قليلة تبيع هذه المادة حيث يشتريها أصحاب المحلات من حرنة الشرقية بـ 400 ليرة و يبيعونها داخل التل بـ 450 أو أكثر.

على العموم، يؤكد نشطاء من داخل التل أن ازمة ارتفاع المازوت لم تطل المواد الأخرى نظراً لإلغاء سوق المنفوش. لكن الإتاوات زادت على السيارة الصغيرة لتبلغ 7 آلاف ليرة، في وقت يدفع أصحاب سيارات البضائع المتوسطة 12 ألفاً، والكبيرة 17 ألف ليرة سورية.

ترك تعليق

التعليق