في عاصمة تنظيم الدولة بسوريا.. "اقتصاد" يرصد الحركة التجارية في الرقة ويتعرف على أسعار بعض السلع فيها


تشهد الأسواق في مدينة الرقة استقراراً في أسعار المواد الغذائية، بالرغم من الغارات المكثّفة لطيران التحالف الدولي على المدينة، إضافة إلى المعارك المشتعلة بين مقاتلي التنظيم من جهة، والمقاتلين الأكراد من جهة أخرى، على أطراف المدينة.

وبالرغم من انخفاض عمليات التبادل التجاري في المدينة، بعد انقطاع الطريق التجاري ما بين الموصل في العراق، والرقة في سوريا، منذ ما يزيد عن 5 أشهر، وكذلك فقدان التجار في مناطق التنظيم لسوقين هامين للتصريف، بعد خسارة التنظيم لمدينتي منبج وجرابلس، إلا أنّ الأمان النسبي الذي تعيشه المدينة أوجد نوعاً من الاستقرار التجاري فيها.

"أبو همام"، تاجر يعمل في مجال الحديد في الرقة، يقول لـ"اقتصاد" إنّ الاستقرار الأمني في المدينة، أدى إلى ازدهار الحالة التجارية، إضافة إلى توسع مناطق التنظيم، وهو ما زاد من الحركة الاقتصادية في تلك المناطق، مشيراً إلى انخفاض العقائدية التجارية في الآونة الأخيرة؛ نتيجة فقدان التنظيم عدد من مناطقه في الريف الشرقي من حلب، إضافة إلى انقطاع التواصل الجغرافي بين مناطق التنظيم في سوريا و مناطقه في العراق، بسبب المعارك الدائرة حالياً في العراق ضد التنظيم.

ويرى "أبو همام" أنّ التنظيم نجح في تأمين عوامل الاستقرار في مناطقه، بالرغم من فرضه لأتاوات على التجار، إلا أنّه نجح في تأمين حماية الطرق التجارية ومنع انتشار اللصوصية على تلك الطرق.

إلى ذلك، قالت مصادر أهلية في الرقة لـ"اقتصاد" إنّ التنظيم لا يمانع في ممارسة أي نوع تجاري، سوى بيع بعض المحرمات لديه كـ"الدخان"، وكذلك مزاولة المهن التي تتعلق ببيع "أجهزة الاستقبال التلفزيونية"، إضافة إلى منعه لتجارة المحروقات مع المناطق الكردية.

في ذات السياق، رصد "اقتصاد" أسعار السلع الغذائية في أسواق مدينة الرقة، حيث سُجلت كما يلي: "الخبز 215 ليرة، السكر 450 ليرة، أرز 600 ليرة، أرز شعلان 800 ليرة، برغل 350 ليرة، طبق بيض 1800 ليرة، شاي ليالينا 4000 ليرة، سمن تونسا 1200 ليرة، شعيرية 700 ليرة، عدس 550 ليرة، لحمة 2800 ليرة، فروج 1300 ليرة، بندورة 200 ليرة، بطاط 275 ليرة، خيار 200 ليرة، برتقال 250 ليرة، تفاح 200 ليرة، موز 550 ليرة".

كما سجل "اقتصاد" إجرة المسافر في مناطق التنظيم، ما بين الرقة والباب عبر مسكنة 1200 ليرة عن الراكب الواحد، فيما غابت المواصلات بين مدينة الموصل والرقة، واقتصرت على بعض المنافذ العسكرية.

ويحاول "اقتصاد" التعرف أكثر على النشاط التجاري والاقتصادي في مناطق التنظيم بسوريا، خلال تقارير قادمة، كما سيحاول مقارنة الحالة الاقتصادية للمدن التي خسرها التنظيم في الريف الشرقي من حلب، ما بين سلطة التنظيم سابقاً، والقوى التي خلفته في السيطرة عليها لاحقاً، والتي من أبرزها مدينتي "منبج" و"جرابلس".

ترك تعليق

التعليق