في 2016.. "عواصم الزيتون" في العالم، تستورد زيت الزيتون السوري


بلغت صادرات سوريا من زيت الزيتون خلال العام الماضي 2016، أكثر من 20 ألف طن، واحتلت دول الخليج العربي، وخاصة السعودية، الصدارة بين مستورديه، تلتها بالمرتبة الثانية دول أوروبية عديدة، من ضمنها عواصم الزيتون العالمية كاسبانيا وإيطاليا واليونان.

وقال "أبو هشام" - صاحب شركة تصدير زيت الزيتون خلال حديثه ل "اقتصاد"- إن صادرات العام الماضي هي الأعلى منذ 10 سنوات، مضيفاً بأن عملية تصدير زيت الزيتون توقفت خلال الفترة الواقعة ما بين 2013 - 2016 بسبب الحرب، إلا أنها عادت بقوة في النصف الثاني من العام الماضي.

الأجود عالمياً

 وأكد "أبو هشام" أن زيت الزيتون السوري يمتاز بجودته العالمية، ويعد من أفضل الزيوت في العالم، بدليل أنه مطلوب في أكبر بلدان منتجة، ومصدرة لزيت الزيتون، كاسبانيا وإيطاليا واليونان، حيث تم تصدير أكثر من ألفي طن في العام الماضي، إلى تلك البلدان.

 مطلوب 6 آلاف طن

ورداً على سؤال آخر لـ "اقتصاد" عن الكمية المتوقع تصديرها هذا العام من الزيت، قال أبو هشام: "تلقينا عروض خارجية لشراء 6 آلاف طن، ونقوم حالياً بتأمين جزء من الكمية المطلوبة للتصدير".

 وتوقع أبو هشام أن يتم تصدير الدفعة الأولى من الزيت خلال شهر شباط / فبراير القادم عن طريق البحر (مرفأ طرطوس).

 25 - 30 ألفاً

 ورداً على سؤال آخر عن أسعار الزيت المعد للتصدير قال صاحب شركة تصدير يدعى "أبو حسام": "أسعار عبوة زيت الزيتون (16 كغ) في الأسواق المحلية حالياً تتراوح ما بين (24 - 25) ألف ليرة، أما عبوة الزيت المعدة للتصدير فيصل سعرها إلى 30 ألف ليرة، لأن مواصفاتها تختلف عن الزيت الذي يستهلك محلياً، مضيفاً بأن زيت زيتون منطقة شرق العاصي بمحافظات حمص وحماة وإدلب هو الأنسب للتصدير، بينما زيت المنطقة الساحلية فهو غير مناسب للتصدير نهائياً، بسبب ارتفاع نسبة الحموضة (الأسيد) فيه، حيث تتجاوز هذه النسبة في الساحل السوري 5%، بينما المعدل المسموح دون 1%.

 ورداً على سؤال أخير لـ "اقتصاد" عن العقبات التي تواجهها شركات تصدير زيت الزيتون في ظل الحرب في سوريا، قال: "أهم العقبات ارتفاع أجور الشحن، حيث تصل كلفة أجور شحن الكيلو غرام الواحد لـ 500 ليرة إلى دول الخليج، بالإضافة لصعوبة التنقل بين المحافظات السورية المنتجة لزيت الزيتون، وإغلاق المعابر البرية مع الخليج العربي".

 جدير ذكره أن زيت الزيتون السوري المستخرج من شجر الزيتون الصنف "الصوراني"، هو الأجود عالمياً حسب خبراء زيت عالمين، وهذا الصنف موجود بكثرة بمحافظة إدلب وريفي حمص وحماة الشرقيين، ومطلوب جداً في اسبانيا، لمزجه مع زيتوتها، لأنه يساهم في إعطاءه نكهة خاصة ويزيد في مدة صلاحيته من عام إلى عامين، أو من 6 أشهر إلى سنة.

ترك تعليق

التعليق