لمواجهة تقاعس المجالس المحلية.. طفلان يرممان الطريق الحربي في محافظة درعا بمبادرة فردية


بعد تقاعس المجالس المحلية في محافظة درعا وعجزها عن إصلاح ما يُعرف بالطريق الحربي المحاذي للحدود السورية الأردنية، فضّل طفلان، أكبرهما لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، إصلاح الطريق بنفسيهما.

 وتمكّن عماد 9 سنوات وعامر 11 عاماً، من ترميم حوالي كيلو متر من الطريق الذي يعتبر شرياناً حيوياً يربط شرق درعا بغربها، بأدوات بسيطة دون أجر أو راتب من أحد، بعد عجز الهيئات والمؤسسات المخوّلة بهذا العمل عن القيام بدورها.
 


وأظهر شريط فيديو بثته قناة "نبض سوريا" الطفلين وقد حمل أحدهما الرفش وبدأ برفع التراب ووضعه في وعاء بلاستيكي، وبدا الطفل الآخر في مشهد تال وهو يجر الوعاء البلاستيكي ليردم بمحتوياته حفرة كبيرة توسطت الطريق وبديا يعملان بهمة لا تعرف الفتور.
 

وأشار الناشط "جورج سمارة" لـ"اقتصاد" إلى أن الطريق الحربي يربط بلدة تل شهاب بنصيب ويشهد يومياً مرور مئات السيارات المدنية والثقيلة التي تقل المدنيين والمواد الغذائية والطبية.

ولكن هذا الطريق مليء بالحفر والمطبات التي أدت في الآونة الأخيرة للعديد من حوادث السير، ورغم ذلك–كما يقول محدثنا- تقاعست المجالس المحلية في درعا عن ترميمه وإصلاحه.


 ولفت محدثنا إلى أن "مجلس المحافظة أجرى منذ أسابيع مناقصة لترميم الطريق بقيمة أاكثر من 54 ألف دولار ولكن لغاية الآن ورغم مرور الشهر لم يتم تلزيم الطريق أو ترميمه، فبادر الطفلان عماد 9 سنوات و عامر 11 سنة إلى فتح بادون بلاستيكي20 لتراً وربطاه بحبل وبدآ بتعبئة الأحجار الصغيرة والتراب فيه برفش صغير متهالك، علماً أن مسافة الطريق تتجاوز الـ 30 كم".

وأكد الناشط سارة أن الطفلين تمكنا خلال أيام قليلة من ردم وتسوية مسافة تعدت الكيلو متر من الطريق بشكل تطوعي ودون مقابل رغم حداثة سنهما بل مجرد وازع أخلاقي بعد أن شهدا بنفسيهما-كما يقول محدثنا- حادث سير ذهب ضحيته عدد من أهالي المحافظة.



ترك تعليق

التعليق