"اقتصاد" يرصد أسعار الحطب في إدلب.. ويتحدث إلى بعض تجاره


قال تجار وأهالي من ريف إدلب إن أسعار الحطب، الذي يستخدم كمصدر أساسي للتدفئة، ارتفعت في ظل موجات برد وأمطار في المنطقة.

وارتفع الحطب بنسبة 20 إلى 25 بالمائة، كما ندر وجود الحطب اليابس الذي شمله الارتفاع أيضاً.

وقال تاجر يدعى أبو حسام من ريف إدلب إنه يبيع طن حطب الزيتون الأخضر بـ 60 ألف ليرة، بينما يتقاضى مبلغ 55 ألف ليرة لقاء بيعه لطن واحد من حطب الصنوبر.

وأضاف: "حطب السنديان يعتبر أغلى سعراً، الطن الواحد يباع اليوم بـ 70 ألف أو 75 ألف".

هذا بالنسبة للحطب الأخضر، أما الحطب اليابس - النادر الوجود حالياً - فارتفع تقريباً بنفس النسبة.

ويقول "أبو حسام" إن حطب السنديان اليابس تجاوز 90 ألفاً، والزيتون 85 ألفاً، بينما يباع الصنوبر بـ 75 ألف ليرة للطن الواحد.

وقال "أبو حسام" بينما يشرف على نقل كمية من حطب الزيتون الأخضر إلى مستودعه، "اشتريت هذا الحطب من أحد الفلاحين، لقد باعني 47 شجرة بـ 50 ألف ليرة للطن الواحد، وإذا حسبنا التكلفة من عمال ووقود فسوف أضطر لبيعه بـ 65 ألف ليرة للطن الواحد".

البيرين

وقال تاجر آخر، ويدعى أبو عمار، إن الارتفاع شمل أيضاً مادة البيرين وهي مادة تستخرج من رص بذور الزيتون بعد عصره وتستعمل في التدفئة.

وبحسب أبو عمار، بلغ سعر طن البيرين الأخضر 50 ألف ليرة - كان يباع بـ 35 ألفاً - في وقت ارتفع طن البيرين اليابس إلى 70 ألف ليرة - كان يباع بـ 50 ألفاً.

ويعتبر السوق الموجود في منطقة "بشمارون"، المصدر الرئيس لتُجار الحطب مثل أبو حسام وأبو عمار، وتأتي أطنان الحطب المتعددة الأصناف من مختلف مناطق إدلب وريف اللاذقية لتباع في السوق الكبير بسعر الجملة.

ويعتبر ارتفاع أسعار الحطب والبيرين طبيعياً بالنسبة للسيد "محمود"، وهو من سكان ريف إدلب، وذلك بسبب ازدياد الحاجة إليه بسبب الشتاء وموجات البرد.

وقال "محمود" من أمام أحد محلات بيع الحطب، "لولا الثلج الذي هطل بكثرة وكسر الأغصان والأشجار  لتجاوز الحطب الأخضر الـ 90 ألف ليرة".

ويعاني أكثر من ثلاثة ملايين نسمة في محافظة إدلب من ضعف الدخل المعيشي وغلاء أسعار العديد من المواد الأساسية كالحطب والمازوت والسكر.

وخلال لقائنا مع أبو حسام جاء أحد المدنيين واشترى 30 كيلو من حطب الزيتون ما يشير إلى مدى المعاناة التي تواجه الأهالي في الحصول على التدفئة.

وبالمقارنة مع أسعار العام الماضي يكون الحطب قد ارتفع هذا العام بنسبة 200 بالمائة تقريباً، حيث كان طن الحطب الأخضر يتراوح بين 20 إلى 30  ألف ليرة وفقاً لمعلومات حصل عليها "اقتصاد" من العديد من أهالي إدلب.

ترك تعليق

التعليق