رئيس مجلس إعزاز المحلي لـ"اقتصاد": الكهرباء التركية ستصل كامل الريف الشمالي تباعاً


 أوضح رئيس مجلس مدينة اعزاز المحلي، محمد حاج علي، أن المشروع الذي اعتمدته السلطات التركية، الهادف إلى ايصال التيار الكهربائي إلى الشمال السوري، سيشمل كل المدن والبلدات التي تمت استعادتها من تنظيم الدولة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، ولن يكون محصوراً بمدينة اعزاز.

وقال حاج علي لـ"اقتصاد": "لا نملك التصور الكامل للرؤية التركية لخدمة الكهرباء، لكن غالباً سيتم توصيل هذه الخدمة لكل المناطق، على أن تشهد المدن الكبيرة بدايةً دخول هذه الخدمة المجانية تباعاً".

وأضاف، "لقد وصلت نسبة الضرر بالشبكات الكهربائية إلى أكثر من 50%، وهذا الأمر سيؤخر تنفيذ المشروع، لما سيترتب عليه من وقت كبير".
 
وأعرب حاج علي عن تقديره لقيام والي كيليس، سليمان تابسيز، بتقديم واجب العزاء لأهالي مدينة اعزاز، بعد مقتل العشرات من المدنيين في المدينة، جراء تفجير المفخخة التي استهدفت مقر المحكمة المركزية "السراي"، قبل أيام.

وأكد رئيس المجلس، أن تابسيز تعهد خلال زيارته لمبنى المجلس المحلي، بدعم بلاده لكافة النواحي الخدمية، بما في ذلك الصحة والمياه.

وفي سياق مختلف، حثّ حاج علي فصائل المعارضة داخل المدينة على ضرورة تفريغ المدينة من المقار العسكرية، تلبية لنداءات الأهالي المتكررة، وفصّل في هذا الشأن: "لقد تفاعلت بعض الفصائل مع دعوتنا بشكل جيد، وبعضها الآخر كان تفاعله مقبولاً، وأما البعض الثالث لم يبد تفاعلاً"، مضيفاً: "لكننا كمؤسسة مدنية خدمية نتجنب أي صدام مع المقاتلين، ونحن نقف على مسافة واحدة من الجميع".

 واستطرد، "إن وجودهم خارج المدن يخدم الأهالي وينعكس بصورة جيدة على تحسن الخدمات".

وعلى صعيد متصل، كشف حاج علي أن المباني التي ستسلم للحكومة المؤقتة في المدينة أصبحت جاهزة، معتبراً أن وجود الحكومة في الداخل "أمر في غاية الضرورة".

وحول الوضع الإنساني للمدينة، تحدث رئيس مجلس اعزاز المحلي، عن اكتظاظ سكاني تعانيه المدينة، مبيناً أن عدد سكان المدينة الحالي يقدر بحوالي 135 ألف نسمة غالبيتهم من النازحين، بينما يضم الحزام القريب للمدينة حوالي 85 ألف نسمة، يتوزعون على مخيمات عشوائية ونظامية.

وأضاف في هذا الشأن، "إن المدينة ترزح تحت ضغط اقتصادي، يحتاج إلى جهود جبارة وخصوصاً لجهة استقبال النازحين، الأمر الذي قد تكون عجزت عنه دول مستقلة تنعم بالاستقرار"، لافتاً إلى أن المدينة تشهد حركة اقتصادية وتجارية لبعض أصحاب رؤوس الأموال.

ترك تعليق

التعليق