"كريمات".. يكرّم المتدربات السوريات في كيليس


 نظّمت إدارة مركز "كريمات" المهتم بتمكين المرأة اقتصادياً ومعرفياً، فعالية احتفالية بمناسبة إتمام المتدربات السوريات لبرنامج التدريب على بعض المهن اليدوية.

وكرمت إدارة المركز الذي ينشط في مدينة كيليس الحدودية، المتدربات المتميزات في مختلف الأقسام، التي يغطيها المركز، وقدمت لبعضهن هدايا قيّمة، تتضمن أدوات ومعدات عمل، قد تساعد المتدربات في شق طريقهن نحو العمل.


وأعربت مسؤولة العلاقات العامة في المركز، رشا الفارس، عن سعادتها بما يحققه المركز من خدمات للمرأة السورية، التي تعيش ظروفاً اقتصادية واجتماعية متردية، بفعل الحرب واللجوء والتهجير.

وبيّنت الفارس، أن المركز يقوم بتدريب المرأة السورية على مهن يدوية عدة، من بينها الخياطة والتطريز والمكياج وتجميل البشرة والصوف، للوصول إلى تمكين المرأة اقتصادياً، كما يهتم المركز بالتمكين المعرفي، من خلال تنظيم دورات محو أمية، وتنظيم فعاليات توعوية للتعريف بحقوق المرأة.


وبعد أن نوهت الفارس بالصعوبات التي تعترض المرأة السورية اللاجئة في تركيا، بسبب النظرة التقليدية للمرأة، أشارت لـ"اقتصاد"، إلى أن الجو الأسري الذي يسود المركز، مسؤول عن تجاوز الكثير من الصعوبات.

كما كشفت عن عزم الإدارة توسيع الأقسام، لتشمل مهن جديدة في المستقبل القريب.

وقالت: "لقد شاهدنا في كثير من الأحيان أن بعض الأسر تمتنع عن ارسال المتدربات إلى المركز، بسبب السلطة الذكورية التي يمارسها أولياء هذه الأسر، وقمنا بالتواصل مع غالبية هذه الحالات، ونجحنا في التغلب على ذلك، وخصوصاً أن كادر المركز هو مقتصر على العنصر النسائي"، واستدركت: "لكننا فشلنا في بعض الحالات".


 المتدربة، صفاء محمد، الحاصلة على المركز الأول في قسم الخياطة، أشارت لـ"اقتصاد" إلى أنها تعلمت المهنة في غضون أشهر قليلة في المركز، وأبدت سعادتها بحصولها على "آلة الخياطة" بالقول: "شكراً لمن ساعدنا وأخص بالشكر أسرة المركز التي شجعتنا على التعلم".

 أما المتدربة، شذى الأمير، الحاصلة على المركز الأول في قسم المكياج والتجميل، قالت: "لقد تعلمت كل شيء عن المهنة في غضون ثلاثة أشهر فقط"، وأضافت: "لو لم يكن التدريب جاداً لما تمكنت من المهنة في هذه المدة القصيرة"، ولدى سؤالها عما إن كانت ستعمل في هذا المجال، ردت مؤكدة أنها ستعمل حتى تساعد زوجها اقتصادياً.

 المتدربة، رشا مامو، الحاصلة على المركز الأول في قسم البشرة، بيّنت أن المركز قد أضاف إليها الكثير من التفاصيل التي كانت تجهلها في مجال العناية بالبشرة، موضحة أن معلوماتها كانت محدودة، معبرة عن تقديرها لمعلمتها في القسم.


بدورها قالت فاطمة غانم (40 عاماً): "كانت أمنية حياتي أن أتعلم القراءة والكتابة، واليوم وبعد أشهر قليلة من الدوام بالمركز تعلمت القراءة والكتابة"، وزادت لـ"اقتصاد": "كانت حياتي السابقة صعبة للغاية، والآن كل شيء تغير".

 الحاصلة على المركز الأول في قسم تصفيف الشعر "الكوافيرة"، بيان مقداد، أكدت أن الشهادة التي حصلت عليها من المركز، ستساعدها في الحصول على رخصة قانونية في تركيا، حتى تزاول مهنتها بشكل رسمي.

يشار إلى أن مركز كريمات، يمنح شهادات "مزاولة مهنة" للمتدربات، تحظى باعتراف شبه رسمي من السلطات التركية، التي تدعم عمل المركز.

ترك تعليق

التعليق