خبز أهالي الوعر.. الأرز والحُمّص مكونات تحد من النقص الشديد في الطحين
- بواسطة حاتم الحمصي - خاص - اقتصاد --
- 08 كانون الثاني 2017 --
- 0 تعليقات
يعاني أهالي حي الوعر الحمصي، من نقص شديد في الطعام بسبب الحصار المفروض على الحي الذي يدخل شهره الرابع، بغصة وألم وجوع مع برد وشتاء بلا دفئ.
قطع النظام كافة سبل العيش على أهالي حي الوعر وأهمها مادة الخبز التي تعد من المواد الأساسية في الاستهلاك اليومي للناس.
وكان لـ "اقتصاد" جولة داخل حي الوعر للتعرف على أوضاع الأهالي فيه.
ومع منع النظام إدخال مادة الخبز إلى الحي منذ قرابة أربعة أشهر تقريباً، بدأ الناس باستخدام الطحين الذي وُزع لهم من قبل الجمعيات الموجودة بالحي.
وأغلب العائلات بالحي بدأت بخلط مادة الطحين مع الأرز لصنع مادة الخبز، لكل 1 كغ من الطحين يضاف نصف كغ من الأرز ليتم التوفير في الطحين ولزيادة كمية الخبز.
وحتى تجار الأزمات استغلوا الحصار وحاجة الناس للطحين، فاحتكروه ورفعوا سعره ليصل 1كغ من الطحين إلى 700 ليرة سورية.
وأغلب الناس في حالة فقر شديد بسبب عدم وجود عمل أو مدخول يعيشون منه.
ووصل سعر الخبز 1كغ من الطحين عند الخباز إلى 350 ليرة سورية.
وكان لـ "اقتصاد" لقاء مع أحد خبازي الحي، فسألناه لماذا هذا الارتفاع في سعر خبز الطحين، قال لنا: "أنا أشتري 1كغ من الحطب 350 ليرة وكل 1كغ طحين يحتاج 1كغ من الحطب وأنا بهذه الحالة لا أربح إلا الشيئ القليل أو (أخرج راس براس) آخر اليوم، وكل عملنا خدمة للناس".
وفي نفس السياق، كان لـ "اقتصاد" لقاء مع أحد سكان الحي ويُدعى "أبو ماهر"، قال: "اليوم طحنت الحُمّص والأرز لصنع مادة الخبز لأن الطحين نفذ من عندي ولدي 5 أطفال صغار".
أغلب المناشدات للمنظمات الدولية والإغاثية لإدخال الطعام والخبز والأدوية إلى الحي باءت بالفشل، بسبب تعنت النظام واعتماده لمقولته الشهيرة: "الجوع أو الركوع".
التعليق