اقتصاديات.. الذهب بالشوالات


يقول الخبر أن السوريين اشتروا خلال العام 2016، 1.6 طن ذهب على شكل مصاغ وحلي وليرات وسبائك ذهبية.. فهل الرقم سيء أم جيد أم ماذا..؟،.. بمعنى أن جمعية الصاغة في دمشق التي كشفت عن هذا الرقم، لم تقدم لنا مقارنة مع الأعوام السابقة، أو مع دول مجاورة، من أجل أن نعرف هل الأوضاع بخير أم ليست بخير..؟ ، وإنما تركت الأمر مفتوحاً لمخيلتنا ولتقديراتنا..

 فمثلاً على المستوى الشخصي، أرى أن الكمية كبيرة جداً، حتى لو تم وضعها بالشوالات أو بالصناديق.. فكيف وهي مباعة من على أرفف المحلات..؟!

في مثل هذه الحالات وعندما يلتبس علينا الأمر، لا بد من الاستعانة بصديق.. فجمعية الصاغة لم تخف رأيها بالكمية المباعة إلا لأن هناك "إنّ" بالموضوع.. وهي كأنما تريد أن تقول، أو أن إعلام المخابرات يريد أن يقول، أن الشعب السوري أموره على ما يرام وها هو يشتري الذهب بالأطنان..

عند سؤال أحد الأصدقاء المهتمين بإعلام "الذهب"، بيّن لي أن هذه الكمية لا تُذكر بالمقارنة مع مبيعات ما قبل العام 2011 والتي كانت تصل إلى عشرة أطنان وأكثر في العام.. كما أن هذه الكمية بحسب هذا الصديق، هي قيمة مشتريات لثلاث سيدات من السعودية ومثلهن من الكويت ومثلهن من الإمارات..

 وفي الدول المجاورة في الأردن ولبنان وحتى في السودان على سبيل المثال، قد تباع هذه الكمية خلال أسبوع أو أقل.. وتحداني هذا الصديق، أو بالأحرى تحدى رئيس جمعية الصاغة، أن يكشف عن طبيعة المبيعات، لأنه حسب رأيه، أغلبها بيع في سوريا على شكل سبائك ذهبية وليس على شكل حلي ومصاغ، وهو ما يعني أن التجار ورجال الأعمال هم من اشتروا الذهب كملاذ آمن لحفظ أموالهم..

بقي أن نشير إلى نقطة أخيرة، أن الذهب في سوريا، افتتح العام 2016 على سعر 11800 ليرة للغرام، ووصل في الشهر الخامس إلى 23 ألف ليرة للغرام.. وبيع في يوم واحد بسعر 25 ألف ليرة للغرام.. بينما يراوح سعره حالياً حول 18 ألف ليرة للغرام..

ترك تعليق

التعليق