"تحدي الأعمال الصالحة".. أسلوب جديد بيتكره السوريون لجمع التبرعات عبر "فيسبوك"


انتشر قبل أيام على موقع "فيسبوك" نوع من المنافسة والتحدي بين السوريين المرتادين لذلك الموقع، تسمى بـ "تحدي الأعمال الصالحة". وأطلق بعضهم هاشتاغ أو وسم (تحدي_ الأعمال_ الصالحة _) لنشر الفكرة على أوسع نطاق.

 هذا التحدي ليس رهاناً على فوز فريق ما بكرة القدم وليس تصويتاً لأحد المشهورين لحيازة لقب ما، وإنما منافسة بين أشخاص تهدف إلى فعل الخير وجمع التبرعات لصالح أحد المنظمات والجمعيات الإغاثة التي تعمل في مجال الدعم الإغاثي للفقراء والجرحى والنازحين من أبناء الشعب السوري.

 ولا تخلو الفكرة من بث روح الدعابة والمنافسة بين المتنافسين في فكرة تحدي الأعمال الصالحة. وتقوم فكرة المنافسة في تحدي الأعمال الصالحة في أن يقوم أحد الأشخاص بنشر منشور يكتب فيه رغبته بدخول التحدي ودفع مبلغ مالي بعملة بلد ما قد تكون بالدولار أو الريال السعودي أو الليرة التركية مقابل كل عملية إعجاب أو تعليق أو مشاركة للمنشور ويحدد مدة معينة لتلقي الإشعارات على المنشور (مثلاً: 24 ساعة)، ونقل التحدي لعدد من الأشخاص وهكذا، حتى يصل لأكبر عدد ممكن منهم، وبعدها يقوم بإحصاء ما جمع المنشور من إعجابات وتعليقات ومشاركات وتحويلها إلى مبلغ من المال يدفعه للمنظمة أو الجمعية الإغاثية التي دخل التحدي للتبرع لصالحها أو لصالح إحدى حملات الإغاثة التي تقوم بها تلك الجمعية.

 الكثير من السوريين أثنوا على الفكرة ورحبوا بها ومنهم الدكتور عبد الرحمن علاف، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية، وأحد من شارك ودخل تحدي الأعمال الصالحة، وقال عنها لـ "اقتصاد" أنها خطوة ممتازة وتدفع الناس وخصوصاً السوريين إلى استغلال الفيسبوك والاستفادة منه في جمع التبرعات وتشعرهم بالإحساس بالآخرين.

 بدوره، يرى عقبة باريش، من مدينة سراقب، أن فكرة تحدي الأعمال الصالحة تتمتع بالشفافية فالجميع بإمكانه الإطلاع عليها، ويستطيع أي شخص التبرع من خلال الإعجاب أو التعليق أو المشاركة بمنتهى الرضا والسعادة والسرور لأن مردود تلك المنافسة سيعود لصالح الفقراء والمحتاجين.

 وكذلك قام عاطف نعنوع، أحد متطوعي فريق ملهم التطوعي، بنشر منشور لا يخلو من روح الدعابة دخل فيه تحدي الأعمال الصالحة بدعوة من أحد أصدقائه حيث وصل عدد الإشعارات على المنشور خلال 24 ساعة 900 إعجاب و200 تعليق و49 مشاركة وجمع مبلغ 1550 ريال سعودي ستذهب لإحدى حملات الفريق لإغاثة النازحين والمهجرين السوريين.

 وترى المتطوعة في فريق ملهم، هدى زغلول، أنها فكرة جيدة للتبرع لصالح الكثير من المنظمات والجمعيات الإغاثية المنتشرة في دول اللجوء، وخصوصاً بعد الانتشار السريع لها، ويمكن العمل على تطويرها وابتداع أفكار جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر بحد ذاتها مجتمعاً متنوعاً ومتعدد الجنسيات يجتمع فيها ملاييين الناس في وقت واحد في أماكن مختلفة من العالم.



ترك تعليق

التعليق