حي الوعر.. ليتر المازوت بـ 5 آلاف ليرة، وبعض الأهالي يتهمون تجار الأزمات


يشهد حي الوعر بمدينة حمص، حالة من الانهيار الاقتصادي التام بسبب الحصار المفروض من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية على أهالي الحي، بالتزامن مع فصل الشتاء، ليزيد من هموم ومعاناة السكان.

ويأتي فصل الشتاء البارد في ظل النقص الحاد في جميع مقومات الحياة داخل الحي. وفي هذه الأجواء الباردة، يستخدم الناس أي شيء للتدفئة، لأن مواد التدفئة المعتادة مثل (المحروقات والحطب)، معدومة تماماً في حي الوعر.


فمادة المازوت لم تدخل حي الوعر منذ قرابة العام، وإن وُجدت، فهي بأسعار خيالية، يصل سعر الليتر الواحد منها إلى 5 آلاف ليرة سورية، الأمر الذي يجعل من المستحيل على معظم سكان الحي شراء هذه المادة الرئيسية في التدفئة.

 أما بالنسبة لمادة الحطب، فكل الشجر تقريياً تم قطعه، والتدفئة عليه، ولم يعد هناك شجر لقطعه بعد. ويصل سعر 1 كغ من الحطب إلى 350 ليرة سورية.


ويُرجع بعض سكان حي الوعر ارتفاع أسعار مواد التدفئة إلى دور تجار الأزمات في التحكم بالأسعار ومعيشة الناس، بحيث كانوا عوناً للنظام في قتل الناس بلقمة عيشهم.

وبهذا الصدد، سأل "اقتصاد" أحد تجار المحروقات، (م  - ب)، عن أسباب ارتفاع الأسعار، فقال: "أنا أشتري ليتر المازوت بـ 4000 ليرة، وأبيعه بـ 4500 ليرة، يعني بدي طالع مصروفي".

بدوره، "أبو خالد"، أحد سكان الحي، قال لـ "اقتصاد": "لم يعد في استطاعتنا شراء هذه المواد فلجئنا إلى حرق الملابس وأكياس النايلون والتدفئة عليها في ظل هذا البرد القارص".


 هذا هو حال أهالي وسكان حي الوعر المحاصر منذ قرابة الـ 4 أعوام متتالية.

 ويعد حي الوعر آخر معاقل الثوار في مدينة حمص، بعد خروج الثوار من حمص القديمة منذ قرابة العامين.

 ويُقدّر سكان حي الوعر بـ 50 ألف نسمة، أغلبهم أطفال ونساء وشيوخ.

ترك تعليق

التعليق