"السورية للطيران" تشتري طائرة.. من أين؟

 على مدى أسبوع كامل ملأت تصريحات وزير النقل في حكومة النظام، وسائل الإعلام، وهو يتحدث عن التحسن في مؤسسة الطيران العربية السورية عندما استطاعت تشغيل مطار "حيميم" للطيران المدني لأول مرة منذ عام ومن خلال طائرتها الوحيدة.

 بل إن الوزير ذهب إلى أبعد من ذلك عندما كشف أنهم تعاقدوا على شراء طائرة مدنية أخرى لدعم أسطول السورية للطيران من أجل فتح المزيد من الخطوط الخارجية، ولم يستبعد الوزير أن تكون وجهة هذه الخطوط إلى الصين والهند.

 غير أن وزير النقل لم يقدم المزيد من التفاصيل عن مصدر الطائرة التي تم التعاقد على شرائها وما هي نوعيتها على اعتبار أن النظام معاقب اقتصادياً ولا يستطيع شراء طائرات البوينغ أو الإيرباص من أي مصدر كان.

 إلا أن مصادر مقربة كشفت لـ "اقتصاد" أن الطائرة الجديدة هي على الأغلب روسية الصنع وهذه النوعية من الطائرات لا تستقبلها عادة المطارات العالمية باستثناء دول مثل الصين والهند، لذلك تحدث الوزير عن نيته فتح خطوط إليهما.

 ولفت المصدر إلى أن هذه الخطوط غالباً غير فعالة اقتصادياً كونه لا يوجد حركة ركاب بينها وبين سوريا.

 وكان النظام احتفل قبل أيام بوصول أول طائرة للسورية إلى مطار حميميم في اللاذقية، قادمة من مطار أبو ظبي ومطار الكويت وعلى متنها أكثر من 150 راكباً معلناً بذلك تشغيل المطار بعد أن كان الركاب في اللاذقية يضطرون للذهاب إلى بيروت من أجل السفر إلى دول الخليج.