بالصور: "التحطيب" بريف حمص الشمالي يهدد الأشجار الحراجية والمثمرة بالزوال


لا خيار أمام سكان قرى وبلدات ومدن ريف حمص الشمالي المحاصر (250 ألف نسمة)، منذ 4سنوات، لمواجهة برد الشتاء القارس، وغلاء ونقص المشقات النفطية، سوى قطع الأشجار الحراجية المعمّرة، وكروم الزيتون واللوزيات، وجمع أكياس النايلون والحشائش من الأراضي الزراعية بغرض التدفئة.


وأفاد مراسل "اقتصاد" في حمص، أن أكثر من 90% من الأشجار الحراجية كالسرو والكينا، و30% من الأشجار المثمرة بريف حمص الشمالي، تعرضت للقطع خلال السنوات الأربع الماضية، حيث يتراوح سعر ليتر مازوت التدفئة ما بين (400-700) ليرة.


وأشار مراسل "اقتصاد" إلى عودة مهنة "التحطيب" بقوة إلى الريف السوري عامة، وريف حمص الشمالي خاصة، بعد أن غابت هذه المهنة قرابة نصف قرن من الزمن. كما عادت معها مدافىء الحطب للعمل من جديد، وانتشرت محلات بيعه مع مخلفات الزيتون بعد عصره (الجف) بغرض التدفئة.



 وذكر سكان محليون بمدينة "تلبيسة" أن سعر طن الحطب يتراوح ما بين (60-70) ألف ليرة، وطن الجفت (60 ألف) ليرة، مشيرين إلى أن حطب شجر الزيتون هو الأغلى لأنه سريع الاشتعال في كافة فصول العام، ولا رائحة له.


ونقل مراسل "اقتصاد" عن سكان بقرية "الغجر" أن مدافىء المازوت التقليدية غابت حالياً عن أكثر من 80% من منازل المحاصرين بريف حمص الشمالي، بسبب غلاء وندرة مادة "المازوت" الخاص بالتدفئة. وقام معظم السكان بتحويل مدافئ المازوت إلى مدافئ تعمل على الحطب والمخلفات البلاستكية ودواليب السيارات.


 هذا وقد حذر مهندسون زراعيون في ريف حمص من انقراض المساحات المزرعة بالأشجار الحراجية والمثمرة بسبب قطعها واستخدامها في عمليات التدفئة والطبخ.


ترك تعليق

التعليق