بعد خسارة النظام لآخر مصادر الطاقة.. أسعار أسطوانة الغاز تحلق، وساعات التقنين تتضاعف
- بواسطة عبد الكريم أيوب - خاص - اقتصاد --
- 15 كانون الأول 2016 --
- 0 تعليقات
لا تقتصر خسارة النظام أمام تنظيم "الدولة الإسلامية" في تدمر وريف حمص الشرقي، خلال الأسبوع المنصرم، على الرقعة الجغرافية والأرواح فحسب، فقد استولى تنظيم "الدولة الإسلامية" على شريان الطاقة الأخير للنظام.
ارتفاع أسعار الغاز
ما إن توالت أخبار سقوط حقول الغاز في ريف حمص الشرقي، بيد التنظيم، حتى شهدت أسواق المحروقات ارتفاعاً غير مسبوق في سعر أسطوانة الغاز حيث تجاوز الـ 4000 ليرة في مناطق سيطرة النظام وتخطى عتبة الـ 10.000 ليرة في ريف حمص الشمالي. وما تزال الأسعار في ارتفاع مستمر.
ففي فصل الشتاء من الصعب جداً طهي الطعام على الحطب في ريف حمص الشمالي، ناهيك عن اعتماد شريحة كبيرة من السوريين على الغاز كوسيلة أساسية في التدفئة في مناطق سيطرة النظام.
أبو خليل، صاحب أحد محلات بيع الغاز تحدث لـ "اقتصاد": "ارتفع سعر الغاز مباشرة والغاز الذي يباع حالياً هو من المخزون لدى التجار فلا غاز يدخل المنطقة فهو شبه مفقود حتى في مناطق النظام".
(ي ، س) موظف في مصفاة حمص، قال لـ "اقتصاد": "سيطرة التنظيم على حول الغاز (شاعر والمهر وجزل) حرم مصفاة حمص من قدرتها على ضخ اسطوانات الغاز في السوق ما لم يعقد النظام اتفاقيات كالسابق مع التنظيم".
زيادة ساعات التقنين
ومن مضاعفات سيطرة تنظيم الدولة على حقول الغاز ارتفاع ساعات التقنين بشكل غير معقول فقد وصلت في مدينة حمص إلى 12 ساعة قطع مقابل ساعة واحدة، وفي بعض مناطق دمشق وريفها إلى أكثر من 20 ساعة، بسبب عدم قدرة النظام على تغذية محطات توليد الطاقة الكهربائية بالغاز بعد فقدانه القدرة على تغذيها بالفيول.
وقد أعلن النظام على لسان وزارة النفط والثروات المعدنية عن وصول ثلاث ناقلات محملة بمادة الغاز السائل بشكل متتابع خلال الأيام المقبلة، لسد النقص الحاصل في مادة الغاز، دون ذكر مصدر هذه الناقلات أو موعد وصولها.
التعليق