معادلات التبادل التجاري بين إدلب، تركيا، والداخل السوري


بعد تحريرها في ربيع 2015 أصبحت محافظة إدلب تشكل شبه دويلة مستقلة على الصعيدين الإداري والاقتصادي.

موقع المحافظة على الحدود التركية ساعد في عملية التبادل التجاري عبر معبر باب الهوى المزدحم دائماً بسيارات التجار الحديثة التصنيع وشاحنات البضائع القادمة عبر تركيا من عدة دول في العالم.

تبادل تركي - سوري

يقول رئيس غرفة تجارة إدلب "طاهر قاسم" إن الحدود التركية مفتوحة دائماً لعملية استيراد البضائع إلى المحافظة.

ويوضح قاسم خلال تصريح خاص لـ "اقتصاد" أن لتركيا النصيب الأكبر من هذه العملية تأتي بعدها الصين والهند والسعودية وكوريا وبعض البلدان الأخرى.

ويقول قاسم: "نستورد في الدرجة الأولى المواد الغذائية وجميع المواد الأخرى غير الغذائية ومواد الخام الأولية التي تدخل في صناعة المنتجات السورية الخفيفة باستثناء السكر والشاي وقطع غيار السيارات والمحروقات".

وفي الوقت الراهن، يعتبر التبادل التجاري مع تركيا من جانب واحد، أي أنه يعتمد على استيراد البضائع فقط، لكن رئيس غرفة التجارة يؤكد أنه "تم رفع طلب إلى الحكومة التركية من أجل السماح لنا بتصدير جميع المنتجات الزراعية وغير الزراعية والحجر ولكن لم نحصل إلى الآن سوى على موافقة تصدير مادتين هما القطن والسكراب".

ويتابع: "نأمل في الأيام القادمة ونسعى جاهدين للحصول على الموافقات الأخرى لتصدير جميع المنتوجات الزراعية وغير الزراعية الموجودة في المناطق المحررة".

وتفرض إدارة معبر باب الهوى رسوماً جمركية على البضائع القادمة من تركيا، ولكنها بسيطة تم وضعها بالاتفاق مع إدارة المعبر لتكون متناسبة مع السوق الداخلي.

تبادل سوري - سوري

تقوم معادلة التبادل التجاري بين محافظة إدلب والمناطق السورية الأخرى على استيراد بعض البضائع والمواد الغذائية من مناطق سيطرة النظام والمنطقة الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

ويشحن مزارعو إدلب خضراواتهم ليتم تصديرها إلى مناطق النظام عبر قلعة المضيق بمدينة حماة.

كما تصل شاحنات الخضراوات من إدلب إلى المنطقة الشرقية والموصل، في مناطق سيطرة تنظيم الدولة.

وينفي رئيس غرفة تجارة إدلب، طاهر قاسم، حدوث عمليات تعامل تجاري بين حكومة النظام وتنظيم الدولة بصورة مباشرة، موضحاً أن عمليات التعامل التجاري تتم بين تجار من المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين.

ويقول قاسم إن "مادة السكر وقطع تبديل السيارات تأتي عبر مرفأ اللاذقية عن طريق حماة كما تأتي المحروقات من مناطق تنظيم الدولة مروراً بمنطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد وصولا ًإلى المناطق المحررة عن طريق معبر دارة عزة، ويأخذ الأكراد رسوماً باهظة عن مرور الشاحنات من أراضيهم ما يسبب في زيادة سعر المحروقات في المحافظة".


في إدلب.. البضائع التي يتم تبادلها مع تركيا ومع المناطق السورية الأخرى

الاستيراد

من تركيا وعبرها: معظم البضائع الغذائية، السيارات الأوروبية، قصات السيارات، الدراجات النارية - أجهزة الكترونية - أدوات منزلية - مواد خام للصناعات الخفيفة.

من مناطق النظام: السكر، قطع تبديل السيارات، المحروقات، بعض المواد الغذائية.

من المنطقة الشرقية: المحروقات.

التصدير

إلى تركيا: القطن، السكراب.

إلى النظام: الخضراوات، القمح.

إلى المنطقة الشرقية: الخضراوات، القمح.

ترك تعليق

التعليق