أزمة خبز تضرب دمشق.. النظام: الأزمة سببها جودة الرغيف


 في الوقت الذي تشهد فيه أفران دمشق ازدحاماً شديداً وانتشاراً للباعة أمامها الذين يبعون ربطة الخبز بأكثر من ضعف سعرها، لم يجد مدير التجارة الداخلية التابعة للنظام من سبب لتبرير هذا الازدحام سوى جودة الخبز، مشيراً إلى أن الناس ازداد استهلاكها للرغيف بعد قرار تحسين جودته الشهر الماضي.

 وبحسب وسائل إعلام النظام، فإن الازدحام على الأفران بات حالة غير طبيعية حيث يضطر المستهلك للوقوف ساعات طويلة من أجل الحصول على حاجته من الخبز وقد لا يحصل، بينما أمام الأفران مباشرة يقف أشخاص يبيعون الربطة بـ 150 ليرة وبالكميات المطلوبة.

 وكتب أحد الناشطين من داخل العاصمة دمشق واصفاً الوضع فيها: "كل من يتجول في دمشق لا بد أن يلفت انتباهه الطوابير سواء على الأفران أو على محطات الوقود، فهي طوابير تكاد لا تنتهي طوال اليوم وكأن الذين يقفون عليها لا يتغيرون أبداً، فهم ذاتهم في كل يوم".

 وأضاف هذا الناشط في تعليق له على صفحات التواصل الإجتماعي: "تجارة الخبز اليوم في دمشق هي أهم من تجارة الذهب والدولار وأرباحها مضمونة".

 من جهتهم، أشار مراقبون إلى أن الازدحام سببه النقص في مخصصات العاصمة دمشق من الطحين والبالغة أكثر من 15 ألف طن شهرياً، بينما ما يتم توزيعه على أفران دمشق كاملة والبالغة 81 مخبزاً لا يتجاوز الـ 12 ألف طن شهرياً، بالإضافة إلى أن وزير التجارة الداخلية قام خلال الفترة الماضية بمعاقبة عدد من الأفران عبر إيقافها، الأمر الذي تسبب بالازدحام على باقي الأفران الأخرى.

وعلى الرغم من أن النظام يقول أنه في حال إغلاق أي مخبز يتم تحويل مخصصاته لأقرب مخبز إليه، إلا أن هذا الأمر لا يحدث على الإطلاق، بحسب هؤلاء المراقبين.

ترك تعليق

التعليق