ناشط معارض من شرق حلب لـ "اقتصاد": نحن مقبلون على حماة جديدة إن بقي النظام العالمي صامتاً
- بواسطة محمد كساح - خاص - اقتصاد --
- 13 كانون الأول 2016 --
- 0 تعليقات
من داخل مدينة حلب، أو ما تبقى من المدينة، يقول "عمار العبسي"، إن الوضع أمسى مزرياً للغاية.
وخلال حديث لـ "اقتصاد"، يمضي عضو المجلس المحلي للمدينة في القول: "لا يمكنني وصف الوضع الذي أشاهده، مائة ألف إنسان يعيشون في بقعة صغيرة لا تتجاوز 2 كيلومتر، لا يوجد مقومات للحياة أبداً!!".
واستطاعت قوات النظام والروس أمس الإثنين من التقدم نحو الجانب الشرقي من المنطقة التي كانت تحت سيطرة الثوار ما يعني سقوط نصف الجيب تقريباً وتكدس عشرات آلاف المدنيين في مسافة صغيرة جداً على الطرف الآخر لنهر حلب "قويق".
وأشارت مصادر مطلعة لـ "اقتصاد" إلى حدوث عمليات إعدام جماعي بعد انسحاب الثوار من أحياء بستان القصر والكلاسة جرت في حق بعض الأسر من عائلات المقاتلين.
ولا يمكننا التأكد من هذه الوقائع لكن مصادرنا أشارت إلى معرفتها بهذه الأنباء عن طريق التواصل مع الأسر التي بقيت في تلك الأحياء.
ويؤكد "العبسي" متكلماً من أحد الأحياء التي بقيت تحت سيطرة المعارضة، أن أحياء السكري، تل الزرازير، العامرية، الأنصاري، صلاح الدين، المشهد، الإذاعة، الزبدية، هي ما تبقى بيد الثوار.
ويعلّق حول الوضع الإنساني قائلاً: "القمح الذي كان موجوداً استولى عليه النظام كما قصف الفرن الوحيد، حلب بدون خبز أو مؤونة، لا يوجد سوى مشفى واحد وهو عاجز عن تأمين الجرحى والمصابين، نازحو الأحياء التي استولى عليها النظام أتوا بلا مؤونة ما يزيد الوضع سوءاً".
من جانبه، نفى "زكريا أمينو"، نائب رئيس المجلس المحلي في مدينة حلب، حدوث أي اتفاق لإخراج المدنيين من حلب أو حتى المقاتلين.
وقال "أمينو" من داخل حلب خلال تصريح مقتضب لـ "اقتصاد": "حتى الساعة لا يوجد أي مبادرة لإخراج المدنيين من حلب، الروس يطلبون الاستسلام أو الاعتقال أو الموت".
وعقّب "أمينو" قائلاً: "هذا لن يحصل بإذن الله تعالى".
وأشار "أمينو" إلى أنه تم تعيين فريق مؤلف من شخصين من أجل التفاوض حول حل لإخراج المدنيين أو لإخراج المقاتلين من المدينة.
معقباً بالقول: "لكن الروس رفضوا هذا الأمر مصرين على قتلنا أو استسلامنا!!".
وطالب الأمم المتحدة وكافة الحكومات بالعمل على تأمين معابر إنسانية لإخراج المدنيين من المدينة كون أغلب هؤلاء المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ.
واعتبر" أمينو" أن حركة المدنيين مشلولة في المدينة كون حلب ليس فيها مشاف أو أفران أو مراكز طبية أو حتى سيارات إسعاف.
مؤكداً بالقول: "المدينة مشلولة بالكامل".
وتتعرض حلب الشرقية منذ قرابة 25 يوماً لإبادة جماعية حيث علّق عمار العبسي قائلاً: "الروس يحرقون البشر والحجر، حجم القصف لا يوصف!!".
وعن آفاق الحل بعد رفض الروس لأي مبادرة تتعلق بالخروج قال العبسي: "نحن مقدمون على حماة جديدة لا قدر الله إن بقي النظام العالمي صامتاً!!".
التعليق