"خميس" يوسّع اسطبلات القرداحة


"توسيع الاسطبل كان حلماً وقد تحقق، هذا ما كنا ننتظره تماماً، لم يعد ينقصنا شيء، شكراً رئيس حكومتنا، شكراً رئيسنا".. هذا ما كتبه "علي نعوس" أحد أنصار الأسد على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، ساخراً من المشاريع التي وضع لها حجر الأساس أو وّجه بإقامتها، رئيس حكومة النظام عماد خميس، خلال زيارته إلى اللاذقية وبعض قراها.

أفصح "نعوس" عما يجول في خاطر عموم أنصار الأسد في اللاذقية تعبيراً عن إحباطهم وغضبهم في آن من "تفاهة" هذه المشاريع، إذ ينتظرون حلولاً لمشاكل أكبر وأهم، ولا سيما الكهرباء والغاز والوقود.

"خميس للألبان والأجبان"

"خميس" أوعز بتوسيع حظيرة قرية "فيديو" للأبقار في القرداحة وزيادة إنتاجيتها، كما وضع حجر الأساس لمعمل لإنتاج الألبان والأجبان في القرية ذاتها، وهذا ما دفع صفحة "يوميات قذيفة هاون في اللاذقية"، لتغيير اسم رئيس الحكومة إلى "خميس للألبان والأجبان"، وتمنت لو يغدو اسمه "خميس للكهرباء والغاز".

ولعل "خميس" أدرك أن مشاريعه لم تعجب أبناء المنطقة فعمل على ذر الرماد بأعينهم من خلال إعفاء الحمضيات من رسوم التصدير، حيث أن موضوع تسويق إنتاج الحمضيات من أكثر ما يشغل أبناء الساحل السوري في هذه الفترة، وهي موسم قطاف الحمضيات.

لكن القرار لم يرض أنصار الأسد لعدم إمكانية تصدير الحمضيات أساساً بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا جراء حرب الأسد على شعبه.

غير قانوني

وكان رئيس حكومة النظام أصدر يوم الأربعاء قراراً بعزل رئيس مجلس محافظة اللاذقية صديق مطرجي، والمكتب التنفيذي، وتعيين بديل عنه فوراً، الأمر الذي اعتبره حقوقيون إجراء تعسفياً يتناقض مع القانون السوري باعتبار "مجلس المحافظة منتخب ديموقراطياً، لا يجوز إنهاء دورته الانتخابية تعسفياً إلا في حال ثبوت وجود حالات فساد أو تجاوزات قانونية فيه".

وقال المحامي (ي ح) في حديث لـ "اقتصاد": "يصبح قرار خميس إنهاء عمل مجلس المحافظة قانونياً إذا أحال أعضاءه إلى المحاكم للنظر بتجاوزات قانونية وقضايا فساد ورشاوي، وهي كثيرة حقيقة، لكن ذلك لم يحصل".

كذبة الزيارة المفاجئة

وفي سياق السخرية من زيارة رئيس الحكومة إلى اللاذقية وإنجازاته خلالها، كتب عضو مجلس الشعب نبيل الصالح على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، تعليقاً تراوح بين السخرية والجدية: "جيد منك توسيع اسطبلات القرداحة، لكن عليك وضع الفاسدين من حكومتك فيها".

وفي الوقت الذي وصف فيه خميس زيارته للاذقية وكذلك التلفزيون السوري بأنها مفاجئة، كان "اقتصاد" على علم بها قبل أسبوع، ولا يصدق أنصار الأسد أيضاً قصة الزيارات المفاجئة، لأن الخدمات تتحسن بعض الشيء قبل يوم أو يومين من موعدها في إشارة إلى معرفة مسؤولي المحافظة بالزيارة قبل أيام.

"بذل رئيس حكومة النظام جهداً غير قليل لإرضاء سكان الساحل، إلا أن كل القرارات التي أصدرها والمشاريع التي وجّه بها، والزيارات التي حاول جعلها شعبية، لم تفلح في ذلك لأن مطالب السكان أكبر من ذلك وأهمّ"، حسب قول المحامي (ي ح).

ترك تعليق

التعليق